طهران: أحمدي نجاد تدخل من أجل الإفراج عن الأميركية المحتجزة

مسؤول إيراني أكد إطلاق سراح شورد اليوم بمناسبة عيد الفطر

TT

جددت السلطات الإيرانية تأكيدها، أمس، أنها ستطلق اليوم سراح الأميركية سارا شورد التي أوقفت مع أميركيين اثنين آخرين في يوليو (تموز) 2009 على حدود إيران مع إقليم كردستان العراق بتهمة التجسس، وأوضح مسؤول إيراني أن قرار إطلاق سراحها جاء بعد تدخل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أنه «سيتم غدا (اليوم) الإفراج عن سارا إميلي شورد، أحد الأميركيين الثلاثة المعتقلين بتهمة دخول الأراضي الإيرانية بطريقة غير شرعية العام الماضي، بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد».

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست أنه «في ضوء المتابعة التي قام بها رئيس الجمهورية المحترم (أحمدي نجاد) واستنادا إلى مبدأ الرأفة الإسلامية والنظرة الخاصة لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مكانة المرأة، فقد تم اتخاذ قرار بإطلاق سراحها بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد». وأعلنت طهران الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك أسوة بمعظم الدول العربية والإسلامية.

وأضاف مهمان باراست «طبعا التفاصيل المتعلقة بكيفية وموعد إطلاق سراحها قيد الدراسة، وسيعلن عنها في وقت لاحق».

وأفادت مصادر صحافية أن مراسم الإفراج عن المواطنة الأميركية ستتم صباح اليوم في فندق استقلال في طهران بحضور نائب الرئيس الإيراني.

 وكان الأميركيون الثلاثة قد أكدوا أنهم دخلوا إيران خطأ بعد أن ضلوا طريقهم أثناء رحلة في كردستان العراق، غير أن السلطات الإيرانية اتهمتهم بالتجسس.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا في نهاية يوليو (تموز) إيران إلى «الإفراج فورا» عن الأميركيين الثلاثة، مؤكدا أنهم لم يعملوا البتة لحساب الحكومة الأميركية ولم يرتكبوا «إطلاقا أي جريمة».

وذكرت نورا شورد والدة سارا في منتصف أغسطس (آب) لوكالة الصحافة الفرنسية أن ابنتها البالغة 31 عاما تعاني انهيارا عصبيا.

وقالت إنها علمت أن مانفرد نواك المقرر الخاص للأمم المتحدة لقضايا التعذيب، قدم للسلطات الإيرانية نداء عاجلا للإفراج عن ابنتها.

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مزيدا من التدهور في الأشهر الأخيرة بعد تبني مجلس الأمن الدولي سلسلة جديدة من العقوبات ضد إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.

وتقول واشنطن إن هناك، بالإضافة إلى هؤلاء الشبان الثلاثة، رعايا أميركيين اعتقلوا أو فقدوا في إيران.

ويعد الأميركي روبرت ليفنسن مفقودا في إيران منذ مارس (آذار) 2007. وأكدت الحكومة الإيرانية أنها لا تملك أي معلومات عنه.

من جهة أخرى لا يزال أميركيان يتحدران من أصل إيران هما الجامعي كيان تاجبكش الذي أوقف أثناء اضطرابات تلت انتخاب أحمدي نجاد رئيسا في يونيو (حزيران) 2009 والمحكوم بالسجن خمس سنوات، ورجل الأعمال المتقاعد رضا تغافي، معتقلين في إيران.