زعيم اليمين الهولندي يعارض حرق المصحف.. ويتوجه إلى نيويورك للتظاهر

حزب ألماني جديد على غرار حزب «الحرية» مناهض للإسلام

TT

اختار السياسي الألماني، رينيه ستادكويتس، اسم «الحرية» ليطلقه على حزبه الجديد، الذي بدأ في خطوات تأسيسه، وقال إنه يأمل في أن يصبح الحزب الجديد أمرا واقعا قبل نهاية العام الحالي. وقالت وسائل الإعلام الهولندية أمس إن رينيه المعروف بمواقفه المعادية للإسلام، اتفق مع زعيم اليمين المتشدد في هولندا، خيرت فيلدرز، رئيس حزب الحرية الهولندي، على اللقاء في برلين مطلع أكتوبر (تشرين الأول) القادم، وكان رينيه قاد حملة لرفض بناء مسجد في برلين، وتعددت اتصالاته بالمنظمات اليمينية المتشددة، ووجه دعوة إلى فيلدرز تسببت في انتقادات حادة له. من جهته أعلن فيلدرز أنه يعارض فكرة إحراق المصحف التي دعا إليها القس الإنجليكاني، تيري جونز، الذي يتبع كنيسة صغيرة وأطلق دعوة مثيرة للجدل بإحراق المصاحف في الذكرى التاسعة لهجمات نيويورك الإرهابية، اليوم (السبت) الحادي عشر من سبتمبر (أيلول). وقال فيلدرز في رسالة قصيرة عبر الهاتف الجوال أرسلها إلى وكالة الأنباء الهولندية، إنها «فكرة سيئة». واعتذر فيلدرز عن عدم الدخول في التفاصيل بسبب انشغاله بمفاوضات تشكيل الحكومة الهولندية الجديدة. وكانت دعوة القس الإنجليكاني قد قوبلت بشجب وتنديد واسعين من قبل الأطراف الأميركية الرسمية والدينية. فقد عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الخميس عن استيائه من هذه الخطة التي وصفها بأنها «أداة تجنيد لـ(القاعدة)»، وحث الكاهن على إعادة النظر في قراره. وقالت إذاعة هولندا العالمية إن فيلدرز سيتوجه إلى نيويورك اليوم للمشاركة في تجمع احتجاجي ضد مشروع بناء مركز إسلامي في حي مانهاتن، قريبا من موقع الهجمات التي دمرت برجي التجارة في نيويورك عام 2001، والتي نفذها مسلمون متطرفون. وسوف يلقي خيرت فيلدرز كلمة في المناسبة، وهو أمر يثير مخاوف الأطراف السياسية الهولندية، من أن تتضمن كلمته عبارات استفزازية ضد المسلمين، مما يلقي بظلاله على العلاقات بين هولندا والعالم الإسلامي، كما أنه من الممكن أن يذكي التوترات داخل هولندا بخصوص الجالية المسلمة فيها. وسبق أن أعلنت محكمة هولندية أن محاكمة النائب البرلماني اليميني الهولندي، خيرت فيلدرز، بتهمة تكدير الصفو العام ستبدأ في أكتوبر المقبل. ويتهم الادعاء العام فيلدرز، وهو زعيم حزب «الحرية» اليميني الهولندي، بإهانة المسلمين والتحريض على كراهيتهم، والكراهية العنصرية ضد المغاربة وأجانب آخرين غير غربيين. وجرى استجواب فيلدرز عن فيلمه الدعائي المناهض للإسلام «فتنة» وتصريحاته المعادية للإسلام خلال خطب ومقابلات صحافية. وأعلن القضاء الهولندي في أمستردام في فبراير (تشرين الثاني) الماضي، أهليته بمحاكمة النائب البرلماني فيلدرز بتهمة التحريض على الكراهية وإثارة العنصرية ضد المسلمين، ورفضت محكمة أمستردام طلب المتهم بالمثول أمام المحكمة العليا في لاهاي، على خلفية تمتعه بشيء من الحصانة طبقا لقوانين حرية التعبير. ويواجه المتهم حكما بالسجن عاما وثلاثة أشهر إذا أدين بجميع التهم الموجهة إليه. وقال فيلدرز إن لديه أملا وثقة في العدالة، وحصوله على البراءة، ولكنه عاد وقال: «إذا أدانتني المحكمة بسبب دفاعي عن حرية التعبير، فستتأخر هولندا مائة عام».