استقال عضو في مجلس إدارة البنك المركزي الألماني تسبب في إثارة غضب، بعد تصريحات له بشأن اليهود والمهاجرين المسلمين، إثر تعرضه لضغوط من قادة سياسيين بينهم المستشارة أنجيلا ميركل. وقال البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) إن تيلو ساراتسن الذي اتهم الأتراك والعرب باستغلال الدولة ورفض الاندماج فيها وخفض متوسط الذكاء، سيترك منصبه نهاية الشهر.
وقال البنك في بيان مختصر «طلب الدكتور ساراتسن من الرئيس إعفاءه من مهامه». وأكد ساراتسن نفسه أنه سيتنحى. وكان أعفي بالفعل من بعض مسؤولياته في البنك المركزي بسبب تصريحات أدلى بها العام الماضي بشأن المهاجرين، لكن الاستقلال التام للبنك المركزي جعل من الصعب تنحيته.
لكن بعد نشره آراء أقوى في كتابه الجديد وإدلائه بتصريحات في إطار الدعاية للكتاب، لمحت ميركل والرئيس كريستيان وولف إلى ضرورة تنحيه. ويجادل ساراتسن في الكتاب بأن المسلمين يقوضون المجتمع الألماني ويهددون بتغيير تركيبته وثقافته من خلال إنجابهم عددا كبيرا من الأطفال. وأغضب الكثيرين بقوله إن «جميع اليهود يتشاركون في جين محدد».
ووافق مجلس إدارة البنك بالإجماع الأسبوع الماضي على تنحيته التي تتطلب موافقة رئيس الدولة.
وكان ساراتسن قال إنه سيتصدى لمحاولات إقالته ليزيد من توقعات إقامته دعوى قضائية ستثير أسئلة بشأن مدى صحة تصرف ميركل ووزرائها ووولف.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إنها حصلت على معلومات تفيد بأن ساراتسن لن يحصل على مكافأة نهاية الخدمة. وكان من المقرر أن يبدأ ساراتسن رحلته الترويجية الثقافية لعرض كتابه «ألمانيا تمحو نفسها بنفسها» في مدينة هيلدسهايم، لكن دار النشر التي كانت ستنظم الندوة أجلتها لأسباب أمنية.
خاص بـ«الشرق الأوسط»