عريقات لـ «الشرق الأوسط»: الرئيس كلفني برئاسة فريق المفاوضات.. وشعث سيكون عضوا

ردا على تقارير عن وجود صراع حول رئاسة وفد المحادثات

TT

قال صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) كلفه شخصيا برئاسة وفد المفاوضات المباشرة التي تدشنت بقمة خماسية في واشنطن في الثاني من سبتمبر (أيلول) الحالي. وأضاف عريقات الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» للرد على تقارير صحافية أفادت بأن ثمة صراعا خفيا جاريا بينه وبين نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض دائرة العلاقات الخارجية فيه، حول رئاسة الوفد، عندما لا يكون أبو مازن حاضرا في هذه المفاوضات.

يذكر أن قمة أخرى ستعقد بعد غد في شرم الشيخ بين أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجلسة الثانية لمفاوضات مباشرة بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومبعوث السلام الأميركي الخاص جورج ميتشل. وسيلتقي الزعيمان في اليوم التالي في القدس في اجتماع ثنائي ويرتب لعقد قمة ثنائية رابعة بعد القمة المقترحة في نيويورك، على هامش جلسات الجمعية العمومية، في مدينة أريحا الفلسطينية في غور الأردن.

وأضاف عريقات «أن الدكتور نبيل هو أخ عزيز وهو مفوض العلاقات الخارجية في فتح، وسيكون عضوا في فريق المفاوضات». ودعا عريقات الأطراف المختلفة إلى عدم «الانشغال في قضايا جانبية وهامشية.. ولنركز الجهود على القضايا الرئيسية، وهي القدس واللاجئون والاستيطان والإفراج عن المعتقلين والأسير الإسرائيلي وغيرها من القضايا الأساسية».

ونفى شعث وجود صراع من هذا القبيل. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا كلام فارغ وعار عن الصحة.. وليس هناك أي صراع من أي نوع.. بل هناك موقف واحد». وأكد أن عريقات هو الذي سيقف على رأس الوفد الفلسطيني في المفاوضات التفصيلية، موضحا أن أبو مازن هو الذي سيخوض المفاوضات بشكل عام.

وأوضح شعث قائلا: «لم أشارك بشكل فعلي في المفاوضات التفصيلية منذ عام 1995.. وليست لدي الرغبة لا من قريب ولا من بعيد أن أعود إليها.. إذ لدي ما يكفيني من مهام في إطار منصبي كمفوض للعلاقات الخارجية في حركة فتح». وقال مستطردا « ولكن إذا ما طلب مني الرئيس أبو مازن أن أشارك في موقعة مثل موقعة واشنطن أو شرم الشيخ فإنني لن أتوانى عن الحضور والمشاركة».

وكانت وسائل إعلام قد قالت إن صراعا مكتوما ما زال يدور داخل الجانب الفلسطيني حول الشخص الذي سيتولى رئاسة فريق المفاوضين الفلسطينيين‏، وذلك بعد تدشين المفاوضات في واشنطن. ونسبت القول إلى مصادر فلسطينية، لم تسمها، إن أعضاء القيادة الفلسطينية منقسمون حول عريقات وشعث، حيث إن كليهما عضو في اللجنة المركزية لفتح، وكلاهما له تاريخ طويل في قيادة وفود التفاوض، سواء مع الإسرائيليين أو الأميركيين. وحسب وسائل الإعلام فإن مؤيدي عريقات يؤكدون أنه الأولى بالمنصب لأنه يشغل حاليا منصب رئيس دائرة المفاوضات في المنظمة، في حين يشير أنصار شعث إلى أن تاريخه أطول وسبق أن شغل مناصب وزارية سواء تحت قيادة أبو مازن أو الرئيس الراحل ياسر عرفات، ومنها منصبا وزير الإعلام ووزير الخارجية‏.‏ ونفى عضو ثالث في اللجنة المركزية وجود أي صراع أو تنافس داخل اللجنة المركزية لفتح. وأكد العضو، الذي طلب عدم ذكر اسمه، «لن يكون هناك وفد بالمعنى الحقيقي للوفد.. فأبو مازن هو الذي سيقود المفاوضات أمام نتنياهو وستترك التفاصيل إلى مساعديهما الرئيسيين عريقات ويتسحاق مولخو. وسيكون محمد شتية، عضو اللجنة المركزية لفتح ضمن الأشخاص الذين سيلعبون دورا».