دبلوماسي إيراني في هلسنكي يعلن استقالته وانضمامه إلى المعارضة

علي زادة الرجل الثاني في السفارة: لا أعتبر نفسي بعد الآن ممثلا لنظام وحشي

TT

أعلن الرجل الثاني في السفارة الإيرانية في فنلندا والقائم بأعمالها سابقا حسين علي زادة، أمس، أنه استقال من منصبه للانضمام إلى الحركة الخضراء المعارضة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وقال الدبلوماسي في هلسنكي: «لقد اتخذت هذا القرار بمفردي وأنا مصمم عليه»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح الدبلوماسي أنه قدم استقالته قبل أربعة أيام وأن سبب قراره هو «الانتخابات غير العادلة» التي جرت في يونيو (حزيران) 2009 في إيران «عندما تم فرض أحمدي نجاد على الإيرانيين». وأضاف: «إنه يمثل خطرا كبيرا على الجميع (...)، ليس على العالم والمنطقة وحسب، وإنما أيضا على الإيرانيين».

وكانت مظاهرات عارمة قد شهدتها طهران ومدن أخرى احتجاجا على ما سموه بتزوير الانتخابات والتمديد لأحمدي نجاد لولاية ثانية. وقاد تلك الحركة المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، رئيس البرلمان الإيراني السابق.

وعلي زادة الذي لم يشأ توضيح ما إذا كان يعتزم طلب اللجوء السياسي إلى فنلندا، أشار إلى أنه «خائف جدا» على سلامته وأنه تلقى تهديدات عبر البريد الإلكتروني.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن علي زادة قوله: «لا أعتبر نفسي بعد الآن دبلوماسيا يمثل نظاما إيرانيا وحشيا»، وأضاف: «لقد أخبرت السفارة بأني استقلت من عملي، ولم أعد دبلوماسيا بعد الآن، بل أنا معارض سياسي». ولم تعلق السفارة الإيرانية في هلسنكي على الموضوع.

وعلي زادة البالغ من العمر 45 عاما والمتزوج ولديه ثلاثة أطفال، يمارس العمل الدبلوماسي منذ 21 عاما وشغل مناصب في بلغاريا ومصر خصوصا. وأكد الدبلوماسي الذي يعمل في وزارة الخارجية الإيرانية منذ 21 عاما، أن الدبلوماسيين الإيرانيين «معارضون للنظام في غالبيتهم».

وهو الدبلوماسي الإيراني الثاني في شمال أوروبا الذي يستقيل من منصبه بعد استقالة قنصل إيران في أوسلو محمد رضا حيدري في يناير (كانون الثاني) الماضي. ومنح حيدري صفة اللجوء السياسي في النرويج.

وفي طهران، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمان باراست، أمس، أن مهمة حسين علي زادة في فنلندا انتهت في العشرين من أغسطس (آب) وأنه كان يشغل منصب الملحق الاقتصادي في السفارة حتى ذلك التاريخ.

وأضاف المتحدث بحسب ما نقلت عنه وكالة فارس: «في ختام مهمته، طلب علي زادة البقاء في هلسنكي بسبب امتحانات أولاده. ونحن في صدد دراسة هذا الطلب».