«القاعدة» تحاول فرض سيطرتها في ديالى.. والقوات العراقية تستعين بالطيران الأميركي

مقتل ضابط وشرطي في اشتباكات بدأت مساء السبت واستمرت أمس في منطقة الحديد

TT

قتل ضابط في الجيش العراقي وشرطي وأصيب 12 من قوات الأمن بجروح خلال اشتباكات متقطعة بدأت مساء أول من أمس غرب بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، شمال شرق بغداد.

وقال الرائد محمد الكرخي من شرطة ديالى إن «اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن من جيش وشرطة وعناصر تنظيم القاعدة إثر محاولة هؤلاء فرض سيطرتهم على منطقة الحديد (غرب)» بعد ظهر أول من أمس. وأكد الكرخي مقتل ضابط في الجيش برتبة ملازم أول وأحد عناصر الشرطة وإصابة عشرة من عناصر الأمن بجروح خلال الاشتباكات، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. بدوره، أكد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة تلقي جثة الضابط والشرطي وجرحى عناصر الأمن الذين أصيبوا في الاشتباكات.

وفي المقابل، قتل ثلاثة من المسلحين خلال الاشتباكات التي تدور في منطقة الحديد الزراعية، وفقا للكرخي. وتبعد الحديد ثلاثة كيلومترات غرب بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). ونقلت وكالة «رويترز» عن صادق جعفر الحسيني، نائب رئيس مجلس محافظة ديالى، قوله إن قوات الأمن العراقية تحاول السيطرة على وكر للقناصة في المنطقة. وأضاف أن أربعة من أفراد الجيش والشرطة العراقيين قتلوا. وقال الحسيني إن مسلحين زرعوا قنابل حول المنطقة لمنع قوات الأمن من دخولها، لكن الجيش العراقي تمكن من اختراقها. وأضاف أن هناك مؤشرات جيدة على أن العملية ستنتهي قريبا. وقال عبد الناصر المهداوي محافظ ديالى إنه تم اتخاذ إجراءات أمنية وإن منطقة البساتين محاطة.

من جهتها، نقلت وكالة كردستان العراق للأنباء عن مصدر أمني قوله إن قوات أمنية مشتركة من الشرطة والجيش العراقي مدعومة بالطيران الأميركي حاصرت أمس قرية الحديد من جهاتها الأربع ونفذت عمليات دهم وتفتيش بحثا عن مسلحي «القاعدة». وأضاف المصدر أن «القوات المشتركة جوبهت بنيران كثيفة من البساتين المحيطة بالقرية، مما أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم وإصابة ثلاثة جنود بجروح مختلفة»، مشيرا إلى أن «القوة أوقفت تقدمها واستعانت بالطيران الأميركي لمعالجة النيران الكثيفة المنطلقة من بساتين القرية».

من جانبه وصف، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى مثنى علي التميمي العملية بأنها «مؤشر خطر على تنامي قوة الجماعات المسلحة في محافظة ديالى خلال الفترة الأخيرة». وحسب وكالة الأنباء الألمانية، حمل التميمي القوات الأمنية في المحافظة ما وصفه بـ«الانتكاسة الكبيرة»، مشيرا إلى أن «تنظيم القاعدة لم يستطع مواجهة القوات الأمنية منذ عمليات بشائر الخير الأمنية عام 2008».

من ناحية ثانية، قالت الشرطة إن عبوة لاصقة كانت موضوعة في سيارة صغيرة لنقل الركاب انفجرت أمس على جسر وسط بعقوبة، مما تسبب في مقتل شخصين وجرح ثالث. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري قد أعلن أول من أمس اعتقال 12 «إرهابيا» من عناصر «القاعدة» بعد مداهمة أوكارهم بناء على معلومات استخباراتية في محافظة ديالى. وديالى من المناطق المتوترة رغم جهود قوات الأمن العراقية. وتصاعدت وتيرة الهجمات في الأسابيع الماضية على قوات الجيش والشرطة العراقية التي تولت المسؤولية الأمنية في العراق بعدما أعلنت الولايات المتحدة رسميا انتهاء مهمتها القتالية في 31 أغسطس (آب).