باكستان: مقتل 6 ناشطين إسلاميين في غارة لطائرة أميركية من دون طيار

استهدفت منطقة داتا خيل في ولاية وزيرستان الشمالية

TT

أفاد مسؤولون محليون باكستانيون أن غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار أدت إلى مقتل ستة ناشطين إسلاميين في المنطقة القبلية شمال غربي باكستان على الحدود مع أفغانستان صباح أمس. وأضاف المسؤولون أن الضربة التي نفذت في وقت مبكر أمس استهدفت بلدة نيوي ادا في منطقة داتا خيل بالقرب من ميران شاه كبرى مدن ولاية وزيرستان الشمالية القبلية. وأعلن مسؤول أمني رفيع المستوى في بيشاور أن «طائرة أميركية من دون طيار أطلقت صاروخين. كان الهدف منزل يستخدمه ناشطون من جماعة الحاج غول بهادر قاعدة لهم، وقتل ستة منهم». وأكد مسؤول أمني آخر رفيع المستوى في ميران شاه الهجوم والحصيلة. وقال مسؤول ثالث يعمل في الاستخبارات في ميران شاه إن بين القتلى الخمسة «ضيفين»، في إشارة إلى وجود ناشطين أجانب. وأوضح أن المنزل الذي قصف يملكه محمد خليل، أحد رجال القبائل في المنطقة، واستأجره الناشطون. وتنشط حركة طالبان ومقاتلو «القاعدة» في هذه المنطقة. وقال سكان إن ست جثث انتشلت من تحت الأنقاض وتم نقل جرحى إلى وجهات لم تحدد لمعالجتهم. وكان الأسبوع الماضي قد شهد سقوط نحو 24 مسلحا في أربع هجمات شنتها طائرات من دون طيار في المناطق القبلية خلال 24 ساعة. ويقول المسؤولون في واشنطن إن مثل تلك لهجمات تعتبر أداة حيوية لحماية الجنود الأجانب في أفغانستان، لا سيما أنها قتلت عددا كبيرا من كبار القادة بمن فيهم زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود. وقد سقط أكثر من ألف شخص في ما لا يقل عن مائة هجمة بهذه الطائرات في باكستان منذ عام 2008. يذكر أن باكستان أدانت الهجمات الصاروخية وتعتبرها انتهاكا لسيادتها، وحذرت من أن سقوط المدنيين من شأنه أن يعمق المشاعر المناهضة للولايات المتحدة ويعقد القتال ضد ما يسمى الإرهاب. غير أن كثيرين يشكّون في أن ثمة اتفاقا مبرما بين البلدين بشأن الهجمات الصاروخية التي تشنها الطائرات من دون طيار.