مدينة «تتا» الباكستانية تحتضن مخيم خادم الحرمين لإيواء متضرري الفيضانات

يقدم العون لأكثر من 500 عائلة ويعمل بجانب مستشفى ميداني سعودي

شاحنة تحمل مواد غذائية من السعودية أثناء دخولها مخيم خادم الحرمين الشريفين في إقليم السند الباكستاني المتضرر («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت مدينة «تتا» إحدى مدن إقليم السند الجنوبي الباكستاني، تدشين مخيم خادم الحرمين الشريفين لإيواء المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت باكستان مؤخرا.

ودشن السفير السعودي لدى باكستان عبد العزيز الغدير، المخيم الذي أقيم بجوار مستشفى ميداني سعودي أقيم في المنطقة المتضررة بالإقليم.

وشهد عملية تدشين المخيم قائد المنطقة العسكرية في «تتا» العميد كليم آصف، وعدد من الضباط وقادة فرق الإغاثة في الجيش الباكستاني.

وأكد السفير السعودي إيواء المخيم لأكثر من 500 عائلة، تتلقى مواد إغاثية، في حين يعد المخيم امتدادا للجسر البري الذي انطلق الأسبوع الماضي تحت عنوان «ألف شاحنة لمليوني متضرر» الذي يتم تسيير قوافله أسبوعيا من مدينة إسلام آباد إلى المناطق المتضررة في مختلف أنحاء باكستان.

وتتلقى الأسر المتضررة في ذلك الإقليم عددا من السلال الغذائية، بالإضافة إلى عدم إغفال تقديم حلوى للأطفال بمناسبة عيد الفطر المبارك، وهو الأمر الذي يعتبره القائمون على المخيم السعودي نوعا من تقديم العون النفسي لهذه الفئة العمرية في مواجهة ما تشهده بلادهم من فيضانات ألحقت أضرارا جسيمة بعدد من مناطق البلاد.

وجالت وفود سعودية وباكستانية على المستشفيين الميدانيين السعوديين في باكستان، اللذين يعملان باحترافية عالية الدقة، ويقوم عليهما عدد من الأطباء السعوديين المؤهلين في عدد من التخصصات الطبية، جاءوا لتقديم العون تنفيذا لتوجيهات الحكومة السعودية، التي أخذت على عاتقها تقديم أوجه كثيرة من الدعم للشعب الباكستاني المتضرر من الفيضانات التي لحقت بالبلاد، وشلت الحياة الطبيعية فيها منذ الساعات الأولى للفيضان.

ولبى السعوديون نداء قيادتهم، ونظمت السعودية حملة شعبية لتقديم الغوث للشعب الباكستاني الشقيق، الذي يواجه محنة الشتات التي لحقت بالبلاد، وشردت حتى الأيام القليلة الماضية عشرات الملايين من الشعب الباكستاني.

وجندت السعودية عددا من أساطيل طائراتها الإغاثية عبر جسر جوي أمر بإقامته خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد فيضانات باكستان، في موقف راعت فيه المملكة الجوانب الإنسانية التي يعانيها الشعب الباكستاني، وقدمت السعودية مئات الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية والخيام والبطانيات.