مباراة كرة سلة تتسبب في إصابة 7 أشخاص بينهم شرطي بشمال كوسوفو

اشتباكات بين الصرب والألبان إثر فوز تركيا على صربيا

TT

أصيب 7 أشخاص بينهم شرطي من بعثة يوليكس الأوروبية، جراح بعضهم خطيرة، وذلك على أثر اشتباكات جدت في كوسوفيسكا ميتروفيتسا، (شمال كوسوفو) بين الصرب والألبان في أعقاب فوز تركيا على صربيا، في بطولة كرة السلة، التي جرت في إسطنبول، ليلة أمس. وقد بدأت الاضطرابات بعد سماع طلقات نارية من سلاح آلي، أطلق بعدها العنان لصفارات الإنذار، وهرعت قوات الشرطة المحلية والعناصر الأمنية التابعة لبعثة يوليكس إلى كوسوفو إلى المكان عينه، لتفريق مثيري الشغب على جسر إيبار، بميتروفيتسا، مستخدمة خراطيم المياه، والقنابل المسيلة للدموع. وقال الناطق باسم الشرطة المحلية بسيم هوتي إن «أحد أفراد الشرطة التابعين لبعثة يوليكس الأوروبية أصيب بطلق ناري في ساقه، وتعرض لجروح في رأسه عندما سقط أرضا تحت تأثير الإصابة». وتابع: «من بين الجرحى أحد الألبان، وتعرضت 4 سيارات للشرطة الكوسوفية لأضرار متفاوتة». وفي المستشفى المركزي بميتروفيتسا أفادت المصادر الطبية بأن «5 من الصرب يرقدون في المستشفى إصابة أحدهم ويدعى ميلوش رادينكوفيتش (21 سنة) من منطقة زفيتشاني، خطيرة، وقد أصيب بطلق ناري في يده اليسرى». وقالت شبكة «بي 92» الصربية إن «المواجهات بدأت بعد انتهاء لقاء تركيا وصربيا، وإعلان فوز تركيا على صربيا في بطولة كرة السلة في إسطنبول، حيث كان مجموعة من الصرب يتابعون اللقاء في مقهى قرب الجسر، بينما كان الألبان في الجهة الأخرى، وقد علت أصواتهم بالبهجة لفوز تركيا». وكان الرد الصربي على فرحة الألبان «إطلاق النار في اتجاههم»، وقال الناطق باسم شرطة شمال كوسوفو، بسيم هوتي: «الشرطة فتحت تحقيقا في الواقعة، لأن استخدام السلاح في التعبير عن المشاعر والإضرار بالممتلكات العامة أمر خطير لا يمكن السكوت عنه»، وأكد هوتي استخدام بعض مثيري الشغب الأسلحة النارية. وقد عاد الهدوء أمس إلى كوسوفيسكا ميتروفيتسا.

وقام عمال النظافة والحماية المدنية بإزالة آثار أعمال الشغب التي شهدتها المدينة ليلة أمس. كما فتح الجسر مجددا أمام حركة التجول، بينما لا تزال أعداد من الشرطة المحلية والدولية تقوم بدوريات مكثفة في المنطقة. وفي أول رد فعل صربي على الأحداث في ميتروفيتسا قال وزير حقيبة كوسوفو في الحكومة الصربية، غوران بوغدانوفيتش: «الاضطرابات في كوسوفيسكا ميتروفيتسا تؤكد أهمية الحوار بين الصرب والألبان»، ووصف الحوار الذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها المنعقدة يوم الخميس 9 سبتمبر (أيلول) الحالي بـ«الحتمي والضروري»، وقال نحن بحاجة لمناقشة القضايا الخلافية كافة ولا ينبغي أن ننتظر سقوط ضحايا جدد، ولا بد من التحرك لإنهاء التوتر.

من جهة أخرى، قال السفير الفرنسي في بلغراد فرانسوا تيرال إن «استقلال كوسوفو ليس محل نقاش ولا يقبل المقايضة»، وتابع في حديث لصحيفة «دنيفنيك» الصربية الصادرة أمس في بلغراد: «استقلال كوسوفو لا رجعة عنه، ولا أحد ينظر إلى القضية بموضوعية يمكنه تخيل إلغاء استقلال كوسوفو»، وأضاف: «هناك الكثير من القضايا الجادة التي تحتاج لمعالجة». وذكر السفير الفرنسي عددا من القضايا التي تحتاج للحل ومن بينها «وضع شمال كوسوفو، ومناطق جنوب نهر إيبار، والكنائس الصربية في كوسوفو»، وشدد على أهمية الحوار المباشر بين بلغراد وبريشتينا الذي دعته إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت رعاية الاتحاد الأوروبي. وقال: «من السابق لأوانه الحديث عما سيدور في الحوار المباشر، وهذا رهن بما لدى الطرفين من أفكار ونقاط بحث». وتوقع لقاء قريبا بين الرئيسين الصربي والكوسوفي بوريس طاديتش، وفاطمير سيدو، أو بين رئيسي الوزراء ميركو سفيتكوفيتش، وهاشم تاتشي.