وزير الدفاع الكويتي يحذر من العبث بالأمن والمساس بالوحدة الوطنية

دعا وسائل الإعلام إلى التوقف عن بث «بذور الفتنة والفرقة»

TT

أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة ووزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، أمس، أن حكومة بلاده تتابع «بكثير من الاستياء والقلق ما تشهده الساحة المحلية من تصريحات وتصريحات مضادة تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة وتنطوي على مساس مرفوض بوحدتنا الوطنية وتعمد الإثارة والشحن وتأجيج العواطف حول مسائل ومواضيع شديدة الحساسية».

وتأتي تصريحات المسؤول الكويتي الرفيع في أعقاب الجدل الدائر حاليا في الكويت، بعد تصريحات لأحد النواب الكويتيين في لندن، اعتبرت أنها تمس السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها، وبلغت هذه التصريحات حدا بالمطالبة من قبل نواب بسحب الجنسية من مطلق هذه التصريحات.

وقال الشيخ جابر المبارك في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن ما يجري لا يحقق مصلحة الوطن ولا يؤدي إلى إيجاد معالجة موضوعية مدروســــــــــة لمختلف المســـــــائل المثارة التي لا تتم عن طريق استخدام وسائل الاعـــــلام «وتسخيرها لاستقبال وبث ونشر كل ما من شأنه المزيد من الإثارة والتصعيد والاستفزاز وخلط الأوراق».

ودعا الجميع إلى التحلى «بالحكمة وبعد النظر وروح المسؤولية وتجنب الانسياق وراء من لا يريد خيرا للكويت وأهل الكويت، الذين عرفوا بحبهم لوطنهم واعتزازهم وتمسكهم بوحدتهم الوطنية والتزامهم بثوابتهم الوطنية، وأن يعملوا على تفويت الفرصة على من يهدف إلى بث الفتنة والبغضاء بين أبناء الأسرة الكويتية الواحدة».

وقال المسؤول الكويتي الرفيع إنه على ثقة تامة «بوعي أهل الكويت بجميع طوائفهم وشرائحهم بما يترتب على الاستمرار في تشجيع الطروحات الطائفية الماثلة من مختلف الأطراف من تهديد لأمننا الوطني وشق للصفوف»، مؤكدا أن الجهات المعنية باشرت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة «في شأن جميع المسائل والمخالفات التي يطالها القانون». وأكد أن الحكومة «لن تتردد في اتخاذ الإجراءات الحازمة لردع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني والمساس بالوحدة الوطنية وبثوابتنا الراسخة»، داعيا جميع الأطراف لا سيما وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة إلى التوقف عن بث ونشر ما يسيء إلى وحدتنا وثوابتنا الوطنية وبث بذور الفتنة والفرقة بين صفوف مجتمعنا الكويتي».

ودعا الشيخ جابر المبارك أيضا إلى «التزام الحكمة واليقظة، وتجنب الانجرار خلف مثيري الفتنة وأصحاب المخططات المشبوهة، وترك الأمر للجهات الرسمية المعنية لاتخاذ ما يلزم بشأنها، سائلا المولى القدير أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان برعاية أمير البلاد وولي عهده الأمين».