الأسد يقدر جهود فرنسا لدفع السلام ويتمسك بضرورة التنسيق مع تركيا

بمناسبة استقباله مبعوث ساركوزي لعملية السلام

الرئيس السوري بشار الأسد أثناء استقباله المبعوث الخاص الفرنسي جان كلود كوسران في دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن سعي سورية الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل مبني على أسس قرارات الشرعية الدولية، مجددا تمسك سورية بأهمية التنسيق مع تركيا من أجل البناء على ما تم التوصل إليه في المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط التركي.

وفي الوقت ذاته، أعرب الأسد خلال استقباله أمس المبعوث الرئاسي الفرنسي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جان كلود كوسران، عن تقديره «للجهود التي تقوم بها فرنسا والرئيس ساركوزي بهذا الخصوص»، وعن أمله في «رؤية تطورات حقيقية في عملية السلام رغم أن السياسات الإسرائيلية لا توحي بذلك».

وقال بيان رسمي إن الرئيس الأسد تسلم رسالة خطية من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين و«الرغبة في تطوير هذه العلاقات وأهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور بين سورية وفرنسا». وخلال اللقاء مع كوسران عرض الرئيس الأسد «الرؤية السورية في موضوع السلام»، فأكد «سعي سورية الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على أسس قرارات الشرعية الدولية وأهمية التنسيق مع تركيا في هذا الشأن من أجل البناء على ما تم التوصل إليه في المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط التركي». ونقل البيان عن الرئيس الأسد إعرابه عن تقدير الجهود التي تقوم بها فرنسا والرئيس ساركوزي بهذا الخصوص وعن أمله في «رؤية تطورات حقيقية في عملية السلام رغم أن السياسات الإسرائيلية لا توحي بذلك».

وبحث اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان والسفير الفرنسي في دمشق «العلاقات المتميزة والمتنامية بين البلدين التي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». وقال البيان إن كوسران أعرب من جانبه عن «رغبة بلاده في المزيد من التعاون مع سورية بسبب دورها المركزي في أي عملية تسوية ولدورها الهام في إيجاد الحلول المناسبة للمسائل القائمة في المنطقة» وإنه أكد تصميم بلاده على «المساهمة في تحقيق السلام».

وفي الإطار ذاته، التقى المعلم مع كوسران بحضور الدكتورة شعبان وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت أوائل أغسطس (آب) الماضي أن الرئيس نيكولا ساركوزي عين السفير كوسران موفدا فرنسيا للمساهمة في تحريك عملية السلام على المسار السوري الإسرائيلي. وتتزامن زيارة كوسران إلى دمشق مع عملية المفاوضات المباشرة الفلسطينية الإسرائيلية.