أفراح الحكومة الفرنسية: وزير الهجرة تزوج حفيدة آل بورقيبة

شائعات عن مشروع زواج وزير الخارجية بمذيعة سابقة

TT

يبدو أن اقتراب موعد التغيير الوزاري الذي ينوي الرئيس الفرنسي إجراءه في الأسابيع القادمة وتحديدا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) القادم يحفز عددا من وزرائه على وضع حد لتأجيل زواجهم والإقدام عليه.

وأول من خطا الخطوة وزير الهجرة والهوية الوطنية إريك بيسون الذي تزوج أول من أمس طالبة تونسية الجنسية هي حفيدة وسيلة بورقيبة، أرملة الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة. واسم العروس الحسناء، البالغة من العمر 24 عاما، ياسمين توردجمان، بينما يبلغ الوزير بيسون 52 عاما وسبق له أن كان متزوجا بأستاذة جامعية وله منها ثلاثة أولاد. ونشرت الزوجة السابقة كتابا عن علاقتها ببيسون ضمنته الكثير من الانتقادات. وجدير بالذكر أن بيسون كان مسؤولا في الحزب الاشتراكي ومقربا من مرشحته السابقة للرئاسة سيغولين رويال، غير أنه ترك الحزب والتحق بالرئيس ساركوزي قبل شهرين فقط من الانتخابات الرئاسية، مما «أهله» للقب «الخائن» لدى رفاقه الاشتراكيين.

وقبل زواجهما كان الوزير وعروسه يعيشان معا، مما فتح الباب لانتقادات وتهكمات من كل نوع استهدفت الوزير الذي يمثل التيار المتشدد في محاربة الهجرة غير المشروعة والتوجهات الأمنية الصارمة للرئيس ساركوزي في ما يخص غجر الروم والمهاجرين غير الشرعيين. وبيسون، كالرئيس ساركوزي، نتاج خليط فرنسي أجنبي، فأمه لبنانية الأصل من بلدة رياق البقاعية وهو مولود في المغرب. وبالنظر للحشرية التي أثارها مشروع الزواج لدى صحافة الصالونات، فقد غير بيسون موعد الزواج الذي كان من المفترض أن يحصل في 16 من سبتمبر (أيلول) الحالي. كذلك سعى إلى تضليل المصورين بإعلان أنه سيتزوج في روما بينما هو تزوج في وزارته القائمة في الدائرة السابعة الراقية في باريس. وبحسب مجلة «غالا»، فإن وزيرة العدل السابقة ورئيسة بلدية الدائرة المذكورة رشيدة داتي هي من أجرى الزواج المدني «الإلزامي». وداتي من أصول مغاربية «مغربية - جزائرية». وقال بيسون للصحافة، أمس، إن الزواج «شأن خاص» وإنه لم يرد «تسخير» وسائل الدولة الأمنية لأغراض خاصة.

أما العريس «المفترض» الآخر، فهو وزير الخارجية برنار كوشنير الذي سرت أخبار الأسبوع الماضي عن قرب زواجه بالإعلامية المعروفة كريستين أوكرانت، مدير عام الإعلام الخارجي الفرنسي والمذيعة التلفزيونية السابقة. ويبلغ كوشنير السبعين عاما بينما أوكرانت تبلغ الـ66 عاما، وهما يعيشان معا منذ 26 عاما ولهما شاب اسمه ألكسندر. ولكوشنير ثلاثة شبان من زواج سابق.

وكانت المعلومات التي نسبت لـ«مقربين» من وزير الخارجية أفادت بأنهما ينويان الزواج في روما. غير أن برنار فاليرو، الناطق باسم الخارجية الفرنسية، بناء على تعليمات مباشرة كما يبدو، كذّب الخبر عندما سألته وكالة الصحافة الفرنسية عنه وأكد أن «لا مشاريع» زواج للوزير كوشنير.

وتدور في باريس تكهنات كثيرة حول مستقبل برنار كوشنير الوزاري واحتمال بقائه في الحكومة القادمة. ومؤخرا، قال الوزير إنه «فكر» في الاستقالة بسبب طرد مئات الغجر من الأراضي الفرنسية.

وتسمي الصحافة الأنغلو- ساكسونية كوشنير بـ«فرنش دكتور»، بسبب نشاطه لطيلة ثلاثة عقود في الحقل الإنساني من بيافرا إلى الصومال مرورا ببيروت وبحر الصين وأميركا اللاتينية. وعلى الرغم من السنوات الثلاث التي أمضاها في وزارة الخارجية و«المعاناة» التي عاشها بسبب الفروق بين العمل الإنساني والعمل الدبلوماسي، فإنه ما زال أكثر رجال السياسة شعبية في فرنسا وهو ما قد يؤهله للبقاء في منصبه الوزاري.