أخلي مبنى مجلس النواب الأميركي لفترة وجيزة أمس إثر اكتشاف مسحوق مريب في الداخل، على ما أفادت شرطة الكابيتول. وقالت المتحدثة باسم الشرطة كيمبرلي شنايدر: «اكتشفنا قبيل الظهر مسحوقا في مجلس (النواب). ولم يكن موجودا في المكان سوى بعض سعاة البريد الذين تم إجلاؤهم من المكان وسط احتياطات كبيرة». وأضاف المصدر نفسه أن تحاليل أجريت في المكان وتم تأمين الحماية الأمنية «للمحيط المباشر».
وأوضحت المتحدثة أن الإنذار قد رفع، وتم إرسال مظاريف تحتوي على مادة الجمرة الخبيثة (إنتراكس) إلى نواب أميركيين بعد فترة قصيرة من اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
وكانت مصادر أخرى قالت إن إنذارا بوجود قنبلة في منزل عقد فيه مؤتمر في ماديسون (ولاية كونيتيكات) لصالح لندا ماكماهون، أجبر مرشحة الحزب الجمهوري لعضوية مجلس الشيوخ على إخلاء المكان. وقالت الشرطة إن شخصا اتصل تليفونيا وقال إن هناك قنبلة في منزل توم بانتش، زعيم الحزب الجمهوري في المدينة، والذي أقام اللقاء لصالح المرشحة.
ولا يعرف إذا كان للإنذار صلة بخلفية المرشحة التي كانت رئيسة لشركة للمصارعة العالمية، ودخلت في مناقشات حادة مع معارضين لها في هذا المجال. وأيضا لا يعرف إذا كان للإنذار صلة بالمرشح المعارض من الحزب الديمقراطي، ريتشارد بلومنثال. وكان استفتاء أجري في الأسبوع الماضي أوضح أن بلومنثال متفوق على المرشحة ماكماهون. حتى قبل سنة، ترأست لندا ماكماهون وزوجها فينس ماكماهون الشركة التي كانا أسساها سنة 1980.
وتحولت شركة زوجية إلى شركة عملاقة يزيد دخلها عن مليار دولار في السنة. وفي العام الماضي استقالت الزوجة لتترشح للكونغرس باسم الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري.