سلفا كير في نيويورك الخميس.. ويخاطب كتلة النواب السود في الكونغرس الجمعة

النائب الأول للرئيس السوداني سيلتقي أوباما قبل اجتماع الأمم المتحدة بشأن السودان المقرر في 24 سبتمبر الحالي

TT

يخاطب نائب الرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب، سلفا كير ميارديت كتلة النواب السود في الكونغرس الأميركي في السابع عشر من الشهر الحالي، مترئسا وفدا من حركته لحضور المؤتمر الدولي بشأن السودان، الذي دعت له الأمم المتحدة بمشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى جانب وفد من المؤتمر الوطني الحاكم يرأسه نائب البشير، علي عثمان محمد طه لمناقشة ما تبقى من تنفيذ اتفاقية السلام وإجراء الاستفتاء في مطلع العام المقبل، على وجه الخصوص.

وكشف رئيس بعثة حكومة الجنوب في واشنطن، أزيكيل قاتكواث لـ«الشرق الأوسط» أن كير سيصل إلى نيويورك في السادس عشر من الشهر الحالي، وسيجري لقاءات مكثفة مع المسؤولين الأميركيين في نيويورك وواشنطن، وفي مقدمتهم أوباما، إلى جانب قادة منظمات المجتمع المدني والكتلة السوداء في الكونغرس الأميركي، وقال إن كير سيشارك في الاجتماع الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وبمشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى جانب وفد المؤتمر الوطني في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.

وأضاف أن كير سيخاطب تلك المجموعات لتنويرها بسير تنفيذ اتفاقية السلام وإجراء الاستفتاء لجنوب السودان وأبيي في موعده في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل، مشيرا إلى أن كير سيقوم بنشاط واسع في العاصمة الأميركية، خاصة أن وفده يضم إلى جانبه كبار قادة الحركة، منهم مستشار الرئيس السوداني عضو المكتب السياسي، منصور خالد، ووزير السلام والأمين العام للحركة، باقان أموم، ووزير التعاون الإقليمي، دينق الور، والوزير في مكتب رئيس حكومة الجنوب، شينو إيتانق، ووزير الشؤون القانونية، جون لوك.

من جهة أخرى ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن الإدارة الأميركية بدأت حملة دبلوماسية مكثفة من أجل إجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده مطلع العام المقبل، الذي لم يتبق عليه سوى مائة يوم، وأنها بصدد تقديم حوافز للحكومة السودانية حتى لا تتم عرقلة إجراء الاستفتاء وأن يتم انفصال سلس للجنوبيين عن الشمال.

وأشارت الصحيفة إلى أن لقاءات المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان سكوت غريشن مع مسؤولين من شمال وجنوب السودان تمهد الطريق لاجتماع الرابع والعشرين من الشهر الحالي في نيويورك، وذلك من أجل تحديد عدد من الخطوات التي تريد الولايات المتحدة القيام بها خلال جدول زمني محدد، بدءا من الموافقة على بيع معدات الري والزراعة إلى السودان، وصرح غريشن للصحيفة بأن الوضع في السودان الآن سيكون إما حياة أو موتا، فقد تم التوصل إلى نقطة أصبح فيها التقدم حرجا، ومن دون تحقيق تقدم ملحوظ خلال الأيام والأسابيع المقبلة، فربما تكون الأمور في خطر.

وكانت حزمة الحوافز التي تنوي واشنطن تقديمها تشمل التطبيع الكامل للعلاقات وتخفيف الديون ورفع العقوبات، وإزالة السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، على الرغم من أن هذه الخطوات ستتطلب إنهاء العنف في دارفور والقبول الكامل باستقلال جنوب السودان.

ويخشى الكثيرون من أن يقود استفتاء السودان في حالة عرقلته إلى انزلاق السودان إلى الفتنة والحرب الأهلية التي عصفت به من قبل 20 عاما، وأدت إلى مقتل مليوني شخص.