أعلن مسؤول أمني عراقي مقتل 15 شخصا وجرح 22 آخرين واعتقال 32 مسلحا بينهم «أمراء» في تنظيم القاعدة خلال اشتباكات عنيفة بين القوات العسكرية العراقية وتنظيم القاعدة في إحدى قرى غرب مدينة بعقوبة.
وقال مثنى التميمي المسؤول الأمني في مجلس بعقوبة لوكالة الأنباء الألمانية إن «الحصيلة النهائية للاشتباكات التي اندلعت في بساتين منطقة الحديد غرب بعقوبة الأحد بين قوات الجيش والشرطة العراقية من جهة وتنظيم القاعدة من جهة أخرى، هي مقتل أربعة عسكريين بينهم اثنان من الضباط وجرح 22 آخرين، ومقتل 11 مسلحا واعتقال 32 آخرين والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والعثور على منشورات للتحريض ووثائق تشير إلى انتشار عناصر القاعدة في منطقة الكاطون جاءوا جميعا من مدن كركوك وصلاح الدين لتنفيذ أعمال عنف».
وكانت منطقة الحديد شهدت الأحد اشتباكات بين القوات العراقية وعناصر من تنظيم القاعدة، فرض على أثرها حظر للتجوال في القرية التي تقع في محاذاة منطقة هبهب التي شهدت مقتل أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في غارة جوية أميركية عام 2006.
وكان رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى مثنى علي التميمي وصف العملية بأنها «مؤشر خطر على تنامي قوة الجماعات المسلحة في محافظة ديالى خلال الفترة الأخيرة».
وحمل التميمي القوات الأمنية في المحافظة ما وصفه بـ«الانتكاسة الكبيرة»، مشيرا إلى أن «تنظيم القاعدة لم يستطع مواجهة القوات الأمنية منذ عمليات (بشائر الخير) الأمنية عام 2008».
وكان مصدر أمني قد قال في وقت سابق إن قوات أمنية مشتركة من الشرطة والجيش العراقي مدعومة بالطيران الأميركي حاصرت قرية الحديد الأحد من جهاتها الأربع ونفذت عمليات دهم وتفتيش بحثا عن مسلحي «القاعدة». وأضاف المصدر أن «القوات المشتركة جوبهت بنيران كثيفة من البساتين المحيطة بالقرية مما أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم وإصابة ثلاثة جنود بجروح مختلفة، مشيرا إلى أن «القوة أوقفت تقدمها واستعانت بالطيران الأميركي لمعالجة النيران الكثيفة المنطلقة من بساتين القرية».
يذكر أن المصادر الأمنية في محافظة ديالى أكدت مقتل وإصابة ما يزيد على نحو 105 مدنيين في أغسطس (آب) الماضي وتم اعتقال أكثر من 90 مطلوبا ومشتبها بهم.
إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الداخلية إن مسلحين قتلوا ضابطا في الشرطة بأسلحة مزودة بكواتم للصوت قرب منزله في حي العدل غرب العاصمة العراقية. كما قال مصدر بوزارة الداخلية إن مسلحين قتلوا حارسا بمبنى محافظة بغداد مساء أول من أمس مستخدمين أسلحة مزودة بكواتم للصوت.
كما أصيب أربعة جنود لدى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق مستهدفة دورية تابعة للجيش العراقي بحي الكاظمية شمال بغداد. وفي حادث آخر قالت الشرطة إن قنبلة مثبتة في سيارة ضابط بالمخابرات العراقية انفجرت، مما أدى إلى مقتله في حي الكاظمية أيضا.