موسكو تطالب المحكمة الدولية برفض شكوى جورجيا بشأن «التطهير العرقي»

قوات صينية وروسية تنضم لمناورات في وسط آسيا لمواجهة المخاطر

TT

دعت روسيا محكمة العدل الدولية إلى رفض الشكوى التي تقدمت بها جورجيا وتتهمها فيها بممارسة «التطهير العرقي» في المنطقتين الانفصاليتين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، مؤكدة أن تبليسي هي التي تسببت في إشعال حرب 2008.

وقال كيريل غيفورغيان، مدير القسم القانوني في وزارة الخارجية الروسية، لمحكمة العدل الدولية في لاهاي إن «الدول المتقدمة بالشكوى (جورجيا) سعت وبشكل غير مشروع مطلقا إلى فرض حلها الخاص للمشكلات الإقليمية عن طريق استخدام القوة العسكرية الوحشية»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف: «وبقيامها بذلك، فقد هاجمت جورجيا وحدات حفظ سلام معترفا بها دوليا وانتهكت بشكل صارخ القانون الإنساني الدولي»، في إشارة إلى الحرب التي استمرت 5 أيام في المنطقتين الانفصاليتين. وأكد أن «روسيا مقتنعة بأنه في مثل هذه الظروف فإنه يجب عدم السماح للدولة المتقدمة بالطلب من الاستفادة» من دراسة المحكمة لقضيتها.

وتعترض روسيا على الشكوى التي تقدمت بها جورجيا عام 2008، أي بعد أربعة أيام على الحرب على أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية المدعومتين من روسيا واللتين انفصلتا عن سيطرة تبليسي في مطلع التسعينات.

وتتهم جورجيا روسيا بشن حملة من «التطهير العرقي» وتقول إن مواطنيها في المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو تعرضوا للترهيب والعنف، مما تسبب في تشريد نحو 150 ألفا منهم.

الا أن غيفورغيان قال إن روسيا تعتقد أن جورجيا تبنت نهجا في ظل حكم الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي يقضي «بحل المشكلات مع أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بالقوة المسلحة». وأضاف أن «تلك المحاولات بلغت ذروتها بشن جورجيا هجوما مسلحا واسعا ضد سكان أوسيتيا الجنوبية ووحدات حفظ السلام في انتهاك لالتزاماتها بموجب القانون الدولي». وأشار إلى أن «الاتحاد الروسي لم يكن أمامه خيار سوى ممارسة حقه الثابت بالدفاع عن النفس وحماية قوات حفظ السلام». واعترفت موسكو باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بينما تؤكد تبليسي ومعظم دول العالم أنهما جزء من الأراضي الجورجية.

من جهة أخرى، بدأ آلاف الجنود من روسيا والصين وكازاخستان في كازاخستان استعدادا لمواجهة المخاطر بدءا من تهريب المخدرات وانتهاء بهجمات المتشددين، حسب «رويترز». وسيشارك أكثر من 3 آلاف جندي في التدريبات التي تقام بساحة ماتيبولاك العسكرية في جنوب كازاخستان. ونحو ثلث المشاركين من الصينيين، مما يبرز ثقل بكين المتزايد في وسط آسيا وهي منطقة ما زالت موسكو تعتبرها ضمن نطاق نفوذها.