حزب مصري معارض يتهم سلطات الأمن بـ«اختطاف كوادره»

بعد اعتقال نجل شقيق رئيس «الجبهة الديمقراطية»

TT

قالت مصادر في حزب الجبهة الديمقراطية المعارض، وحقوقيون في مصر، أمس، إن أجهزة الأمن في مطار القاهرة احتجزت الدكتور شادي حرب، نجل شقيق الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس الحزب، مشيرة إلى أن ابن شقيق حرب من كوادر الحزب، وأن عملية احتجازه جرت في المطار وهو في طريقه إلى بريطانيا.

وبينما قالت المصادر الأمنية لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه ليس لديها علم بواقعة الاحتجاز، أفادت قيادات الحزب بأنها أجرت اتصالات مكثفة لمعرفة مكان احتجاز شادي حرب.

وقال حسام الأمير، المسؤول الإعلامي لحزب الجبهة الديمقراطية، إن «شادي، الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، أمين شباب الحزب السابق، توجه إلى مطار القاهرة في السادسة من صباح أمس، وكان مقررا أن تقلع طائرته في الثامنة صباحا، إلا أن أجهزة الأمن احتجزته أثناء فحص الجوازات، ولا نعلم حتى الآن إلى أي مكان تم اقتياده»، وأشار إلى أن قيادات الحزب تجري اتصالاتها بهذا الشأن. وأصدر حزب الجبهة الديمقراطية بيانا، أمس، أعرب فيه عن قلقه إزاء ما قال إنه «اختطاف ثلاثة من شباب الحزب خلال الأسبوع الماضي»، مضيفا أن «تلك التصرفات لن تزيد أعضاء وشباب حزب الجبهة إلا تصميما على ممارسة حقوقهم التي يكفلها لهم الدستور والقانون».

وقال البيان: «إن هذا التصرف إزاء أعضاء ناشطين في حزب سياسي شرعي إنما ينطوي على انتهاك لأبسط الحقوق والحريات المدنية التي يكفلها الدستور والقانون، ويلقي الضوء على الجو البوليسي الخانق الذي تعيشه مصر الآن».

من جهته، اعتبر الدكتور الغزالي حرب، وهو قيادي سابق في الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم)، أن اعتقال نجل شقيقه «نوع من الإرهاب الذي تمارسه أجهزة الأمن ضد شباب الحزب»، وعبر حرب عن فخره بشباب الحزب، متوقعا المزيد من الضغوط الأمنية تجاه كوادر الحزب خلال الفترة المقبلة. وكان حزب الجبهة قد أدان في وقت سابق من سبتمبر (أيلول) الحالي ما قال إنه اختطاف الأمن لعضوين في الحزب، أحدهما يدعى عمرو صلاح الذي اقتيد من قِبل مجموعة من الأشخاص في عربة جيب سوداء من أمام منزله في 9 سبتمبر الحالي، ولم يتم الإعلان عن مكانه، كما لم يتم استجوابه، بحسب قيادات الحزب، وتم إطلاقه بعد ساعات من الاحتجاز.

كما تم احتجاز أحمد عيد، أمين شباب الحزب، يوم الجمعة الماضي في ظروف مشابهة ودون الإعلان عن أسباب احتجازه أو توجيه أي تهمة إليه، بحسب المصادر نفسها التي أردفت موضحة بقولها إن شباب الحزب تمكنوا خلال الفترة الماضية من تعميق صلتهم بشباب أحزاب المعارضة وأصبح صوتهم مسموعا، كما أن شباب الحزب، وبشكل خاص هؤلاء الثالثة (عمرو صلاح، وأحمد عيد، وشادي حرب) نشطوا داخل أطر الجمعيات والتحالفات التي يقيمها الحزب ومنها جمعية البرادعي، وكذلك بعض الدعوات التي دعت مؤخرا إلى دعم ترشح بعض الرموز المصرية لانتخابات الرئاسة.

من جانبها، أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ما قالت إنه «اختطاف الدكتور شادي الغزالي حرب»، وقالت في بيان لها أمس: «إن تكرار حالات اختفاء النشطاء يجعلنا نرى أن هناك جهة أمنية أكبر من جهاز أمن الدولة تقف خلف ظاهرة اختفاء النشطاء»، حسبما جاء في البيان.