أبو الغيط: لا يمكن القول بعد اجتماع واحد إن هناك انفراجا

دعا إسرائيل للالتزام بوقف الاستيطان بعيدا عن المناورة ومحاولة كسب الوقت

TT

عقدت الأطراف الثلاثة المشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة، أمس، في مدينة شرم الشيخ، اجتماعا ثانيا للبناء على ما تحقق خلال جولة المفاوضات والمناقشات التي جرت.

وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ردا على سؤال بشأن وجود تفاؤل بخصوص قضية المستوطنات في ظل وجود خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بهذا الشأن: «أنا لا أقول إنه يوجد تفاؤل بخصوص قضية المستوطنات، بل أقول إنه توجد مفاوضات جادة تتناول كل المسائل المطروحة على طاولة المفاوضات من خلال جدول أعمال متفق عليه وواضح».

وأوضح وزير الخارجية المصري أن «هناك بعض النقاط تم الطرق إليها وتناولت كل عناصر التسوية»، ولكنه أضاف أنه «لا يمكن القول بعد اجتماع واحد إن هناك انفراجة في الموقف».

وأعرب أبو الغيط عن أمله في أن تحقق سلسلة المفاوضات المباشرة الهدف المرجو منها، وهو التوصل إلى اتفاق لتحقيق السلام الشامل بين الجانبين. وقال في مؤتمر صحافي عقب الجولة الثانية من المفاوضات: «إن الاجتماعات فاتحة لمزيد من الاتصالات والمفاوضات حتى تحقق الهدف المرجو منها والتوصل إلى اتفاق يقيم الدولة الفلسطينية المتصلة الفاعلة القادرة ذات الحدود الواضحة».

وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بوقف الاستيطان بعيدا عن المناورة ومحاولة كسب الوقت، قائلا: «إن هناك اجتماعا سيعقد غدا في القاهرة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري سيتم خلاله التأكيد على رفض الجانب العربي للاستيطان أو أي استئناف له وهذا الأمر واضح ولا يمكن القبول بعكسه».

وعما إذا كانت هناك اتصالات لمصر مع الجانب الإسرائيلي لوقف الاستيطان، قال «إن هناك اتصالات مستمرة بين مصر وإسرائيل، ونحن نضع مواقفنا أمام الجانب الإسرائيلي طوال الوقت، والجانب الإسرائيلي كثيرا ما يحاول التهرب من إعطاء إجابة واضحة». وأضاف أن مصر ستجدد خلال اجتماعات شرم الشيخ، على ضرورة وقف الاستيطان، ونثق أن الولايات المتحدة سوف تتخذ الموقف ذاته».

وردا على سؤال عن تأثير الانقسام في إسرائيل وفي الجانب الفلسطيني على المفاوضات، أجاب أبو الغيط: «إذا صدقت نية الجانب الإسرائيلي ووجدنا حركة جادة ذات مصداقية تستهدف التوصل إلى حل الدولتين، فسيكون هناك فرصة لنجاح هذه المفاوضات، أما إذا كانت هناك مناورات ومحاولات لكسب الوقت، ومحاولة للهروب من الضغط الدولي والضغط الأميركي فهذا شيء آخر». وقال الوزير المصري: «لا نريد أن نحكم الآن، ونريد أن نعطي فرصة لهذه المفاوضات».