ربع ساعة تبعث القلق في نفوس المتابعين لمفاوضات شرم الشيخ

TT

تأخر موعد بدء الجولة الثانية من المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة في منتجع شرم الشيخ المصري، أمس، فسرتها الشائعات التي سرت في أروقة المفاوضات بأنها قد تكون بداية لتأجيل المفاوضات بسبب اتساع الهوة بين الرؤيتين الفلسطينية والإسرائيلية إزاء القضايا المطروحة.

ودفع هذا الأمر مسؤولين من الطرفين للإسراع لنفي وجود أي نية للتأجيل، لكن مصادر مشاركة على هامش المفاوضات قالت إن محاولات للتقريب بين الجانبين هي التي تسببت في تأخير إطلاق المفاوضات.

وفور انتشار حالة الترقب والحديث عن أن هناك تأجيلا منتظرا سيصيب الاجتماع بانتكاسة، سارعت بعض وسائل الإعلام لتطيير الخبر، لكن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني سارعا لنفيه.

ونفى رون دريمر المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، تأجيل اللقاء الثلاثي بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبعض الوقت. وقال دريمر في حينه، حسب الإذاعة الإسرائيلية، إن أنباء التأجيل غير صحيحة تماما، مشيرا إلى أن أبو مازن ونتنياهو تصافحا بحرارة لدى بدء اللقاء الثلاثي، مشيرا إلى أنه وفقا لاتفاق مسبق مع الجانب الأميركي لم يدل عباس ونتنياهو بأي تصريحات للصحافيين.

وعلى الصعيد الفلسطيني، نفى مفوض العلاقات الدولية في اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث، هو الآخر، شائعات تأجيل المفاوضات، قائلا للصحافيين في شرم الشيخ إن «الكلام عن التأجيل غير صحيح وتأخيره لمدة ربع ساعة ليس معناه تأجيل، ونحن لم نبلغ بأن هناك تأجيلا».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أوضح شعث، عبر الهاتف من شرم الشيخ، أن نجاح المفاوضات يعتمد على أمرين: تجميد الاستيطان، ومناقشة قضايا الأرض والحدود، قائلا إنها قضايا تفهم الجانب الأميركي موقفنا بشأنها منذ الجولة الأولى التي انعقدت في واشنطن.

ورفض شعث مناقشة الطرح الإسرائيلي الخاص بيهودية الدولة، وقال: «لن نقبل بها على الإطلاق، وإذا تمت مناقشتها سنرفض نتائج النقاش بالكامل، لأنها تعد انتحارا سياسيا وبيعا لحقوق اللاجئين وعرب 1948 وهذا كله لم يكن في يوم من الأيام جزءا من عملية سلام متكاملة».

وعن الجولة التي ستنعقد اليوم في القدس، قال إنها ستنعقد بنفس المجموعة عدا مصر. واعتبر أن الوقت غير كاف لإنجاز التقدم المطلوب، مشيرا إلى أنه تبقى المحاذير والمخاوف مطروحة ومشروعة حتى يوم 26 الحالي موعد انتهاء تجميد الاستيطان، قائلا إذا لم يتم تجديد التمديد سوف تنتهي المفاوضات.