المفاوضات تنتقل اليوم إلى القدس.. والأسبوع المقبل في نيويورك

كلينتون: حل قضية الحدود ينهي أزمة الاستيطان

TT

ينقل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعهما اليوم إلى القدس بحضور وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون ومبعوث السلام الخاص جورج ميتشل. ويلتقيان في الأسبوع القادم في نيويورك برعاية الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وذلك في إطار المسعى الأميركي لإنجاز تفاهمات بينهما حول قضيتي الحدود والأمن. ونقل على لسان كلينتون أن إنهاء قضية الحدود ينهي قضية الاستيطان بشكل تام، «فإذا كانت الحدود واضحة، يبني كل طرف كما يشاء في المنطقة التي يسود فيها». وعلى الرغم من أن الإسرائيليين يؤكدون على سرية المفاوضات والناطقين بلسان نتنياهو يمتنعون عن تسريب معلومات عما يدور في غرف المفاوضات، قالت مصادر سياسية للإذاعة الإسرائيلية إن «المفاوضات تسير بشكل إيجابي. وإن الطرفين يبديان رغبة حقيقية في إزالة العقبات أمام هذه المفاوضات. وإنهما يتحدثان في القضايا الكبرى بانفتاح».

وكانت مصادر سياسية في الوفد الإسرائيلي إلى شرم الشيخ، قد ذكرت أن اللقاءات المقررة طالت أكثر من المدة المقررة لها، وأن السبب في ذلك ليس سلبيا، بل إيجابي. وأن نتنياهو انتقد القادة الفلسطينيين على تسريبهم المنهجي من غرف المفاوضات واعتبر ذلك تخريبا على الجهود لإنجاح المحادثات، فوافقتهم كلينتون على ذلك. ووعد الرئيس الفلسطيني بمعالجة هذه التسريبات. وأضافت هذه المصادر أن موضوع البناء الاستيطاني احتل حيزا كبيرا في المفاوضات، ولكنه لم يكن الموضوع الوحيد ولا الأساسي «فقد سافر نتنياهو إلى شرم الشيخ بهدف التوصل إلى صياغة تمنع تفجير المفاوضات بسبب موضوع الاستيطان، وتتيح الاستمرار في المفاوضات من خلال الاقتناع بأنها مجدية وبأن مسألة الاستيطان يجب ألا تكون عقبة أمام التقدم فيها».

يذكر أن كلينتون قررت السفر إلى إسرائيل، بعد انتهاء لقاءات شرم الشيخ، لكي تبدأ بجولة محادثات مع عدد من قادة اليمين الإسرائيلي الرافضين للمفاوضات، وفي مقدمتهم وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان. وستجري جولة المفاوضات اليوم بين عباس ونتنياهو في مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس الغربية على غرار المفاوضات التي كانت بين أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت التي كان آخرها قبل 20 شهرا. وستكون هذه أول مرة يزور فيها أبو مازن القدس منذ انتخاب نتنياهو رئيسا للحكومة الإسرائيلية. وستشارك كلينتون والمبعوث الرئاسي الأميركي، جورج ميتشل، في هذه الجولة أيضا.

وأضافت المصادر الإسرائيلية أن نتنياهو وعباس سيلتقيان الأسبوع المقبل في نيويورك، على هامش اللقاء الدولي الذي ينظمه الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون. ومن المحتمل أن يشاركهما اللقاء الرئيس باراك أوباما، أو على الأقل هيلاري كلينتون. كما أن عباس سيلتقي مجموعة من قادة اليهود الأميركيين المؤثرين على السياسة الإسرائيلية.