تزامنا مع استقبال محافظة ذي قار (375 كلم جنوب بغداد) عيد الفطر المبارك، وصل وفد تايواني أرض حضارة أور واريدوا لزيارة المواقع الأثرية وأهوار جنوب العراق في سادس رحلة سياحية من البلد نفسه، في حين أشار مدير السياحة في المحافظة إلى أن التنظيم الجيد والاستقبال الرائع من قبل الأهالي والمناخ الأمني المستقر ساعد على تنشيط الزيارات السياحية إلى المحافظة.
وقال مدير دائرة السياحة في ذي قار أسعد حسين عليوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المحافظة تشهد زيادة واضحة في عدد الوفود السياحية القادمة إليها، والمكتب الوطني للسياحة له الفضل الأكبر في التنسيق مع الشركات العالمية لاستقبال وتنظيم تلك الرحلات»، مشيرا إلى أن الزيادة في الوفود السياحية «جاءت لما تتميز به ذي قار من مواقع أثرية مميزة ومناخ أمني جيد بالإضافة لما تلاقيه الوفود من استقبال حسن من قبل مواطني ذي قار».
الأجواء الرمضانية واحتفالات العيد كانتا من أبرز ما أثار الوفد التايواني، وبين عضو الوفد هاري وو أن «هذه الرحلة لها طابع خاص في نفوسنا لأننا خططنا للمجيء في شهر رمضان لمشاهدة الطقوس الدينية ومشاركة العراقيين احتفالهم بعيد الفطر، وقد أحسسنا براحة عميقة وسعادة غامرة خلال جولتنا ولم نواجه أية مشكلات على الرغم من ما عانيناه من ارتفاع درجات الحرارة». وتابع في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الخوف في بادئ الأمر كان يسيطر علينا، لكن ترحيب الأهالي بنا سيشجعنا على العودة إلى العراق وآثارها وأهوارها مجددا».
يذكر أن محافظة ذي قار تضم أكثر من 1200 موقع أثري؛ منها بيت النبي إبراهيم وزقورة أور وآثار مملكة اريدو بالإضافة لمناطق واسعة من الأهوار يقصدها أغلب السياح الأجانب عند قدومهم للمحافظة.
وعن انطباع الوفد التايواني خلال الزيارة، أشار واثق العبودي، صحافي مرافق للوفد، إلى أن «الفرحة وجدناها في أعين السياح، خاصة عند مشاهدتهم للآثار التي التهموها بشراهة من خلال كاميراتهم»، مضيفا في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «أهالي ذي قار استقبلوا تلك الوفود بحسن الضيافة الذي ولد رغبة عند أغلب أعضاء الوفد السياحي بزيارة المحافظة مجددا» وتابع أن «رئيس الوفد السياحي عبر من خلال كلماته القليلة لي عن ما شاهده من تقدم لدى العراقيين في إدارة العمل السياحي، خاصة في المطارات، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على انطباع أعضاء الوفد التايواني».