دبلوماسي إيراني يعلن انتقاله إلى المعارضة ويطلب حق اللجوء السياسي في النرويج

في حادث هو الثالث من نوعه خلال أشهر قليلة

فرزد فرحنجيان (أ.ب)
TT

أعلن دبلوماسي في السفارة الإيرانية في بروكسل أمس أنه ينضم إلى معارضي الرئيس أحمدي نجاد ويطلب اللجوء السياسي إلى النرويج، مشكلا بذلك الانشقاق الثالث لدبلوماسي إيراني في أوروبا هذه السنة. وقال فرزد فرحنجيان، الملحق الصحافي في السفارة الإيرانية في بلجيكا، في مؤتمر صحافي عقده في أوسلو: «أطلب اللجوء السياسي مع جميع أفراد عائلتي».

وأضاف: «أقدم اعتذاري للشعب الإيراني. لقد عملت على مدى السنوات الثلاثين الأخيرة لخدمة الشعب الإيراني لكن التحول الذي وصلت إليه الجمهورية الإيرانية لم يترك لي الخيار. آمل في أن أكون صوت المعارضة». فرحنجيان هو الدبلوماسي الإيراني الثالث الذي يتخلى عن مهامه ويطلب اللجوء إلى بلد أوروبي منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. فقد أعلن المسؤول الثاني في السفارة الإيرانية في هلسنكي في نهاية هذا الأسبوع انشقاقه وطلب اللجوء إلى فنلندا. وفي فبراير (شباط) الماضي حصل القنصل السابق في السفارة الإيرانية في أوسلو محمد رضا الحيدري على اللجوء السياسي بعد انشقاقه قبل شهر. وقال فرحنجيان أمس إنه اختار النرويج للتعاون مع حيدري في حملة ضد نظام أحمدي نجاد.

وتمثل علميات الهروب هذه حرجا لإيران التي اتخذت إجراءات قمعية بحق مواطنيها في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي تلتها احتجاجات واسعة النطاق واتهامات بفوز الرئيس نجاد في الانتخابات بوسائل غير مشروعة، والتي اعتقل على أثرها العديد من الإيرانيين في سلسلة اعتقالات واسعة.

وقالت حركة المعارضة الإيرانية «غرين ويف»، التي تعمل من أوروبا، إن «هناك عددا آخر من الدبلوماسيين في الخارج في طريقهم إلى الهرب». وقد أكد محمد رضا الحيدري الذي منح حق اللجوء السياسي في النرويج بعد أن ترك موقعه كمسؤول قنصلي إيراني في يناير (كانون الثاني)، أن فرحنجيان هرب من بروكسل. وأشار الحيدري إلى دعم المعارضة التي نشأت في أعقاب الاضطرابات التي نمت في أعقاب انتخابات يونيو (حزيران) 2009.

وقال الحيدري في مكالمة هاتفية من أوسلو: «غادر السفارة بعدما أعلم السفير أنه سيغادر وحضر إلى هنا دون أن يعلم أحد شيئا، ثم اتصل بي». وكان حسن علي زاده، الذي استقال من منصبه في السفارة الإيرانية في فنلندا الأسبوع الماضي قد أخبر المراسلين في بيان له يوم الاثنين إنه سيطلب حق اللجوء السياسي في الدولة الاسكندنافية.

وقال علي زادة في هلسنكي: «لا يمكنني أن أقبل أو أسامح بمثل هذا التلاعب في الانتخابات. الموقف سيزداد سوءا لأن الإيرانيين لا يزالون يتعرضون للقتل. لم يعد هناك دبلوماسيون بل معارضون سياسيون وأنه لم تعد هناك تطلعات سياسية عدا أن تكون عضوا في المعارضة».

وقالت السفارة الإيرانية في هلسنكي إن عمل علي زادة في السفارة انتهى في 20 أغسطس (آب) الماضي، لكن وزارة الخارجية الفنلندية قالت إن علي زادة يعمل في السفارة الإيرانية منذ عام 2007 ولا يزال متمتعا بمكانته الدبلوماسية، لكنها رفضت تقديم المزيد من التفاصيل.