صالحي يرفض تقرير مدير عام الوكالة الذرية: تعرض لضغوط أو لم يطلع على الملف

نجاد يشارك في اجتماع لنزع الأسلحة في نيويورك.. ويدعو لإنهاء نظام «أسياد العبيد»

TT

أبدى رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي، أمس، شكوكا حيال «صدقية» المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الذي اتهم علنا إيران بعرقلة عمل المفتشين الدوليين الذين يحققون في أنشطتها النووية. وأعرب أمانو أول من أمس عن «الأسف العميق» لرفض طهران دخول مفتشين اثنين تابعين للوكالة إلى إيران، مما سيعرقل قدرة الوكالة على التحقيق في طبيعة البرنامج النووي الإيراني.

وقال أمانو في افتتاح الاجتماع المغلق لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، إن «الاعتراضات المتكررة للإيرانيين على السماح بعمل مفتشين مطلعين على دورات الوقود النووي والمواقع في إيران، تعوق عملية التفتيش». وأضاف أمانو في تصريح أدلى به في وقت لاحق خلال مؤتمر صحافي «إذا ما استمر الأمر على ما هو عليه فسنكون أمام إشكالية».

وعلق صالحي على ذلك في تصريحات نقلتها أمس وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) أن «تعليقات أمانو لا تضر فقط بصدقيته، بل تشكل إهانة للمفتشين الآخرين في الوكالة». وأضاف «في حال أدلى بهذه التصريحات بكامل إدراكه لمراميها، فهذا خطأ فادح والأمر خطير للغاية، لأنه يظهر تعرضه لضغط سياسي» من الدول الغربية التي تعارض تطوير إيران برنامجها النووي. وتابع صالحي الذي يشغل أيضا منصب نائب الرئيس «أما إذا تكلم من دون الاطلاع على الملف، فيكون بذلك قد ارتكب خطأ وعليه أخذ الوقت اللازم للاطلاع على قواعد الوكالة».

من جهة أخرى، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيشارك في اجتماع حول نزع السلاح خلال الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنه لم يتقدم حتى الآن بأي طلب لعقد لقاء ثنائي. وطلب نجاد موعدا للقاء الأمين العام للأمم المتحدة.

وقال: «تلقيت طلبا من قبله للقاء ثنائي وأنا أراجع حاليا أجندة مفصلة مع جميع الطلبات التي تلقيتها». وكان نجاد قد افتتح مؤتمرا إيرانيا - أفريقيا في طهران أمس، وطالب في كلمة ألقاها خلال المؤتمر بنظام عالمي جديد، بدلا من النظام الحالي الذي أنشأه «أسياد العبيد»، بحسب ما نقلت عنه «وكالة أنباء مهر». وأضاف أن «الشعور السائد حاليا هو أن العالم بحاجة إلى نظام إدارة جديد». وأكد أن النظام العالمي الحالي أنشأه «مستعمرون سابقون وأسياد العبيد لاستغلال ثروات الأمم الأفريقية».

ويشارك رئيسا السنغال عبد الله واد، وملاوي بينغو وا موثاريكا، إضافة إلى وزراء من دول أفريقية أخرى في المؤتمر الذي يستمر يومين ويخصص لتطوير العلاقات بين إيران وأفريقيا. واقترح أحمدي نجاد أن تساعده إيران على تطوير الدول الأفريقية، موضحا أن الجمهورية الإسلامية «ليس لديها حدود» لمساعدة القارة ولا سيما لتصدير معارفها التكنولوجية. وتوقع رئيس ملاوي من جهته تطورا سريعا في العلاقات بين إيران وأفريقيا في السنوات الخمس المقبلة. وقال بحسب موقع التلفزيون الرسمي «سنشهد قريبا إنشاء صناعات إيرانية كثيرة في أفريقيا». وبعد وصول الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى السلطة عام 2005 أعلن أن تطوير علاقات بلاده مع أفريقيا أولوية لحكومته.