مصر: ناشطون معارضون يدعون لمظاهرة أمام قصر عابدين لمناهضة التوريث

هددوا بالتظاهر أمام وزارة الداخلية على خلفية اختفاء ناشط

TT

دعا ناشطون معارضون مصريون إلى التظاهر أمام قصر عابدين الرئاسي يوم «الثلاثاء» المقبل، في ذكرى رحيل أحمد عرابي الذي قاد مظاهرة أمام القصر ذاته في التاسع من سبتمبر (أيلول) عام 1881 احتجاجا على نظام حكم الخديو توفيق، حاكم مصر في ذلك الوقت. وقال أحمد ماهر منسق حركة «شباب 6 أبريل» القيادي بالجمعية الوطنية من أجل التغيير، «تشارك في المظاهرة عدة قوى سياسية معارضة منها الحركة الشعبية الديمقراطية (حشد)، الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية)، حركة شباب 6 أبريل، أحزاب الغد والكرامة والعمل والشيوعي المصري، وجماعة الإخوان المسلمين، ولجنة الحريات بنقابة الصحافيين المصريين».

وأضاف ماهر لـ«الشرق الأوسط»: أن «المظاهرة ستكون تحت شعار (لن نورث بعد اليوم)، وهي الجملة التي قالها عرابي للخديو توفيق عام 1881م، ونعيد التأكيد عليها عام 2010م»، موضحا أن سبب تلك المظاهرة هو «صعود ملف التوريث في مصر إلى السطح مرة أخرى». ويقول معارضون مصريون إن الرئيس المصري حسني مبارك (82 عاما) يرغب في توريث الحكم لنجله الأصغر «جمال» الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم)، وهو ما نفاه مبارك الأب ومسؤولو الحكومة أكثر من مرة.

وقال ماهر «الفترة الماضية شهدت متغيرا جديدا هو ظهور حركات التأييد وجمع التوقيعات لدعم ترشيح السيد جمال مبارك لرئاسة البلاد، بالإضافة إلى تقديم الحزب الوطني رشاوى انتخابية للناخبين في الأماكن الفقيرة، مع تضييق الخناق على النشطاء المعارضين،وتوقع ماهر وجود تضييق أمني شديد نظرا لحساسية مكان المظاهرة، إلا أنه قال: «مستعدون لكل الاحتمالات». ونظمت حركة «كفاية» مظاهرة أمام قصر عابدين في شهر يوليو (تموز) عام 2005 إلا أن الأمن قابلها بحسم واعتقل عددا من أفراد الحركة.

من جهة أخرى، قال ماهر إن مكان شادي الغزالي حرب، الناشط بالجمعية الوطنية للتغيير، الذي اختفى من مطار القاهرة أول من أمس خلال إنهاء إجراءات سفره، ما زال غير معروف، متهما الأمن باعتقاله بسبب نشاطه السياسي، إلا أن مصدرا أمنيا نفى في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» صحة الواقعة، نافيا اعتقال شادي، نجل شقيق الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية (المعارض) القيادي السابق بالحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم).

وأضاف ماهر «بعثنا شكاوى لعدد من المنظمات الحقوقية العالمية، وسنقوم بتدويل القضية إذا استمرت وزارة الداخلية المصرية على هذا النهج»، معتبرا أن ما حدث هو «اختطاف للنشطاء». وهدد ماهر بتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية في حالة استمرار اعتقال «شادي».