مسؤولون غربيون: إسرائيل تدرس تقديم إجراءات إثبات حسن نية

نقلا عن «يديعوت أحرونوت»

TT

قبل الجولة الثلاثة من المفاوضات المباشرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي انطلقت في واشنطن في 2 سبتمبر (أيلول) الحالي، سربت إسرائيل لوسائل إعلامها معلومات تفيد بأن حكومة نتنياهو تفكر في اتخاذ إجراءات حسن نية إزاء الجانب الفلسطيني.

ونقل الموقع الإلكتروني «واي نيت» لصحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين غربيين، لم يسمهم، ما مفاده أن تل أبيب تدرس اتخاذ إجراءات حسن النوايا منها تمديد تجميد الاستيطان حتى آخر العام في المناطق خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة التي تطالب بضمها إلى تخومها في إطار اتفاق سلام مقابل أراضي من مناطق 1948، وتفكر أيضا في الإفراج عن معتقلين فلسطينيين وكذلك تسليم مزيد من الأراضي في الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية.

وعلمت «الشرق الأوسط» في هذا السياق أن السلطة وأجهزتها الأمنية تستعد فعلا لتسلم مثل هذه الأراضي والبلدات مثل بلدة أبو ديس القريبة من القدس.

ويشكل استئناف البناء الاستيطاني السيف المسلط على عنق المفاوضات. فالفلسطينيون وفي مقدمتهم الرئيس أبو مازن أكد غير مرة أنه لا تفاوض في ظل استمرار الاستيطان وأن المفاوضات الحالية ستتوقف في اللحظة التي يستأنف فيها البناء الاستيطاني بعد موعد انتهاء قرار التجميد في 26 سبتمبر الحالي.

وتدرك الإدارة الأميركية ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وجورج ميتشل، مبعوث السلام الخاص، اللذان يشرفان على إدارة المفاوضات، هذه الحقيقة، لذا دعيا إسرائيل إلى أهمية الإبقاء على تجميد الاستيطان لفترة أشهر أخرى يجري خلالها إنهاء ملف الحدود بحيث يسمح لإسرائيل استمرار البناء في الكتل الاستيطانية التي يفترض أنها ستضم إلى تخومها في إطار تبادلية الأراضي التي وافق عليها أبو مازن من حيث المبدأ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، بشرط أن يحصل على نفس المساحة والجودة.

وقال ميتشل مرددا ما قاله الرئيس باراك أوباما: «نعتقد أن من المعقول تمديد فترة تجميد الاستيطان وخاصة أن المفاوضات تسير في اتجاه بناء».

وحسب المسؤولين الغربيين، فإن أي تقدم لم يحصل في الجولة الثانية من المفاوضات في شرم الشيخ أول من أمس. وجرى النقاش حول إيجاد حل يبقي على استقرار حكومة نتنياهو من دون أن يدفع الفلسطينيين نحو الانسحاب من المفاوضات. لكن الجانب الإسرائيلي لمح بإمكانية تمديد قرار التجميد خلال مفاوضات شرم الشيخ.

وحسب موقع «واي نيت»، فإن كلينتون طلبت من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بث روح التفاؤل بدلا من خلق أجواء من التشاؤم.