الأمم المتحدة: الرئيس الإيراني ألغى خطة لحضور اجتماع بشأن نزع السلاح

متقي: اجتماع لوزراء خارجية الدول الآسيوية سيعقد بنيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة

TT

قال مسؤولون بالأمم المتحدة أمس إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ألغى خططا لحضور اجتماع على مستوى عال للمنظمة الدولية يهدف إلى إحياء محادثات عالمية متعثرة بشأن نزع السلاح.

والاجتماع المقرر عقده في الرابع والعشرين من سبتمبر (أيلول) أثناء تجمع زعماء عالميين في نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة سيأتي في أعقاب 12 عاما من الجمود في منتدى التفاوض المتعدد الأطراف الوحيد للعالم بشأن نزع السلاح في جنيف. وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الصحافيين يوم الاثنين أنه فهم أن أحمدي نجاد سيشارك في الاجتماع. لكن في مقابلة مع «رويترز» أمس قال بان «علمت أنه لن يشارك في ذلك الاجتماع».

وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إنه حتى يوم الاثنين كان أحمدي نجاد هو رئيس الدولة الوحيد الذي من المنتظر أن يحضر الاجتماع الذي قالت المنظمة الدولية إنه سيكون على مستوى «وزراء الخارجية أو مستوى أعلى». وعلموا بعد ذلك أنه لن يأتي. لكن من المقرر أن يكون الرئيس الإيراني في نيويورك الأسبوع المقبل وأن يلقي كلمة في قمة للأمم المتحدة بشأن أهداف الألفية للتنمية وكلمة في الجمعية العامة للمنظمة الدولية.

وقال بان إنه سيلتقي على الأرجح أحمدي نجاد. وأضاف قائلا «آمل أن تتاح لي فرصة الاجتماع معه على أساس ثنائي وسنناقش مسائل ذات اهتمام مشترك بما في ذلك المسألة النووية الإيرانية». وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 4 جولات من العقوبات على طهران لرفضها تعليق أجزاء حساسة من برنامج نووي تعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها أنه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وتنفي إيران تلك المزاعم وترفض وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن اجتماعا لوزراء خارجية الدول الآسيوية سيعقد بنيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وأفاد مراسل وكالة «مهر» للأنباء أن وزير الخارجية متقي ونظيره الأرميني إدوارد نالبانديان عقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا أجابا فيه على أسئلة المراسلين. واعتبر متقي أن زيارة وزير خارجية أرمينيا إلى طهران خطوة أخرى لتوسيع التعاون الثنائي بين إيران وأرمينيا وكذلك من أجل التشاور والتفاهم حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وقال «إن البلدين لديهما وجهات نظر متقاربة حيال القضايا الدولية، ويؤكدان على ضرورة اتخاذ قرارات جديدة في مجال العلاقات الدولية مثل تغيير هيكلية الأمم المتحدة بشكل ديمقراطي». وأشار إلى محادثات مع وزير خارجية أرمينيا تناولت تنفيذ قرارات الاجتماع التاسع للجنة المشتركة، مضيفا أن العلاقات الاقتصادية في مجال البنى التحتية سيؤدي إلى تطوير مجالات التعاون وقد تم اتخاذ قرارات مهمة في مجالي المواصلات والطاقة.

كما أعلن وزير الخارجية أن رئيس جمهورية أرمينيا سيقوم بزيارة إلى إيران في المستقبل القريب، مضيفا أن محادثات رئيسي البلدين ستكون استكمالا للاتفاقات التي تم التوصل إليها أمس.

وفيما يتعلق بالتقرير الأخير لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول النشاطات النووية الإيرانية قال متقي: إن الموضوع النووي الإيراني هو من أكثر المواضيع شفافية في الوكالة، وإن إيران أبدت أكبر قدر من التعاون مع هذه المؤسسة مقارنة مع باقي البلدان الأعضاء في الوكالة.

وأوضح أن الوكالة نشرت حتى الآن 29 تقريرا خلال السنوات الماضية حول النشاطات النووية الإيرانية، وقال: إن جميع هذه التقارير أكدت عدم العثور على دليل يشير إلى انحراف الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأضاف متقي أن ملفا بهذه الشفافية أصبح ضمن الألاعيب السياسية لبعض الدول التي تكرر دوما ادعاءاتها ضد إيران. وأشار وزير الخارجية إلى أنه سيرافق رئيس الجمهورية في زيارته لنيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولفت إلى أن اجتماعات إقليمية ثلاثية ومتعددة الجوانب وكذلك اجتماع وزراء خارجية الدول الآسيوية برئاسة إيران ستعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحول دور إيران في حل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم قره باغ أكد متقي أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية نظرا لمجاورتها وعلاقاتها الودية مع البلدين تحرص على حل هذه القضية بشكل سلمي».