صاحب تفجير أحد فنادق كوبنهاغن ملاكم شيشاني

شارك في عدة بطولات واختفى منذ شهرين

TT

تعرف مدرب ملاكمة بلجيكي على صاحب الصورة التي نشرتها وسائل إعلام أوروبية، للشخص المشتبه في وقوفه وراء التفجير الذي وقع داخل أحد فنادق كوبنهاغن بالدنمارك الأسبوع الماضي. وقال المدرب البلجيكي، ويدعى ألبرت سايبن، إن الصورة لملاكم شيشاني يمارس لعبة الملاكمة منذ 5 سنوات في نادي لياج للملاكمة ببلجيكا، وسبق له أن شارك في عدة بطولات. وقالت وسائل الإعلام البلجيكية أمس إن مصادر من الشرطة الدنماركية أكدت أن الصورة للشخص الشيشاني، ولكن تفضل الانتظار حتى ظهور نتائج تحليل الدي إن إيه. كما حصلت وسائل الإعلام البلجيكية على تأكيدات من أصدقاء الملاكم الشيشاني الذي يدعى لورس دوكاييف، وقالوا إنه اختفى منذ شهرين ولا يعرف أحد أخباره. وذكر الإعلام البلجيكي أن لورس كان يستخدم وثيقة سفر بلجيكية باسم مزور، وعثرت الشرطة في ملابسه على بقايا مادة تي إي تي بي، وحسب الإعلام البلجيكي هي مادة عديمة اللون ومعروفة لدى المتطرفين الإسلاميين، وسبق أن استعملها صاحب محاولة 2001 لتفجير طائرة بحذاء متفجر ويدعى ريتشارد رايد، وكذلك استخدمها المتورطون في تفجيرات لندن 2007. وبدأت سلطات التحقيق الفيدرالية البلجيكية في إجراء تحقيق حول ما تردد من أنباء، بشأن العثور على تذكرة سفر إلى بروكسل، برفقة الشخص الذي اعتقلته السلطات الدنماركية قبل أيام، والذي يشتبه في أنه فجر قنبلة في أحد فنادق كوبنهاغن. وتزامن ذلك مع إعلان صحيفة «كوبنهاغن بوست» أن الشخص عثر معه على أوراق إقامة في 3 دول أوروبية، ونقل الإعلام البلجيكي عن الصحيفة الدنماركية تصريحات سفند فولداخر المسؤول الأمني بالعاصمة، وأشار فيها إلى أن الرجل الذي اعتقلته السلطات يحمل أوراق هوية تشير إلى أنه يعيش في 3 دول، وهي لوكسمبورغ ودولتان في وسط أوروبا، والأوراق التي بحوزته تحمل أسماء راؤول فولتز، وديفيد فرانسوا، وهانز فيلا، وطلبت الشرطة الدنماركية من الفنادق إفادتها بما إذا كان هناك أشخاص يحملون تلك الأسماء قد شغلوا غرفا في الفنادق خلال الفترة الأخيرة. وبعد أن ترددت أنباء تشير إلى أن الشخص ربما يحمل جواز سفر بلجيكيا، قالت متحدثة باسم النيابة الفيدرالية إن «تحقيقا موازيا بدأ كما يحصل دائما في التحقيقات من هذا النوع حيث يتورط أشخاص يحملون أوراقا ثبوتية بلجيكية أو من الجنسية البلجيكية»، وقال المكتب إن مثل هذه التحقيقات تهدف إلى تسهيل الاتصالات والعمل المشترك بيننا وبين السلطات الأمنية والقضائية في الدنمارك ونتحرك في تحقيقاتنا بناء على المعلومات التي تصل منهم. وجاء ذلك بعد أن ذكرت صحيفة هت «نيوزبلاد» البلجيكية الفلامنية أن الرجل استخدم جواز سفر بلجيكيا باسم مستعار.

واتهم الرجل ثم حبس السبت الماضي لأنه صنع قنبلة وعرض حياة الآخرين للخطر من خلال تفجيرها. وقال متحدث باسم محكمة كوبنهاغن، حيث مثل المتهم، إن الرجل، الذي لم تكشف هويته لكن ساعده مترجم يتحدث اللغة الفرنسية، قد اتهم بـ«صنع قنبلة بنية تفجيرها» وحيازة سلاح ناري. وذكر المتحدث كيم يردال أن الانفجار الذي كان مخططا له في الأساس أن يحصل في مكان غير محدد حتى الآن حصل بطريقة عرضية في مراحيض فندق «يورغنسن» في وسط العاصمة الدنماركية. وبعدما فر الجمعة من الفندق إثر الانفجار، اعتقل الشاب في حديقة أورستد القريبة من الفندق الذي أخلي خوفا من وقوع انفجارات جديدة. وعلى خلفية الأزمة التي أحدثتها الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، تعتبر الدنمارك من أكثر الدول عرضة لاعتداء إرهابي.