التيار الصدري ينفي علاقة «لواء اليوم الموعود» بالهجمات في ذي قار

مع ازدياد العمليات التي تستهدف القوات الأميركية في قاعدة طليل

مشيعون يهتفون أمس خلال جنازة عراقيين قتلوا في عملية عراقية - أميركية مشتركة في الفلوجة أول من أمس (أ.ب)
TT

في الوقت الذي ازدادت فيه حدة العمليات المسلحة ضد القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة طليل (18 كلم غرب مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار) وذلك خلال شهر رمضان الماضي، نفى أغلب المسؤولين الأمنيين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» صحة تقارير أفادت بأن مسلحين تابعين لمقتدى الصدر وراء الهجمات.

وقال مصدر مسؤول في وكالة المعلومات الوطنية بمحافظة ذي قار إن ما تناقلته وسائل الإعلام حول كلام رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة سجاد شرهان بتزويد الوكالة الأخير معلومات حول قيام «لواء اليوم الموعود» التابع للصدر بتنفيذ عمليات عسكرية في مدينة الناصرية، عار من الصحة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه لم تتوفر لديهم مثل هذه المعلومات نهائيا، كما أنهم لم يزودوا مجلس المحافظة بأية معلومات من هذا القبيل.

وفي السياق ذاته، نفى رئيس مجلس محافظة ذي قار قصي العبادي كلام رئيس اللجنة الأمنية، وأوضح أن «المعلومات التي توفرت للمجلس هي أن بعض المجاميع الإرهابية التي لم يتم تحديدها تسعى لزعزعة الوضع الأمني في المحافظة»، وتابع أن «هذه المعلومات لم تشر بأي شكل من الأشكال إلى تورط (لواء اليوم الموعود) في أي عمل عسكري داخل المحافظة».

إلى ذلك، قال حميد العزي، رئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري في مجلس ذي قار، إن التيار يتعرض لعمليات تسقيط سياسية تقوم بها بعض الجهات من داخل العراق وخارجه. وأضاف أن تلك الجهات التي لم يسمها «تحاول زج هذا التيار في أمور هو غير معني بها». وتابع أن «لواء اليوم الموعود» لا يقوم بأي عمليات عسكرية ضد القوات الأمنية العراقية، «وقد ثبت هذا من خلال الرسالة التي سلمتها لمدير عام شرطة ذي قار التي حملت تعليمات السيد مقتدى الصدر وأكدت على ضرورة شد أزر هذه القوات ودعمها».

ومع ازدياد العمليات العسكرية التي استهدفت القوات الأميركية في مدينة الناصرية، كشف المصدر المسؤول في وكالة المعلومات الوطنية أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى ازدياد نشاط «(كتائب حزب الله) المدعومة من إيران في المحافظة بعد أن أخذت في رفع معدل نشاطها من خلال زرع العبوات الناسفة وإطلاق الصواريخ على قاعة طليل العسكرية»، وزاد أن «(لواء اليوم الموعود) التزم بالتعليمات التي صدرت من السيد مقتدى الصدر، وهناك توقف تام لنشاطاته العسكرية». وقد تم إدراج «كتائب حزب الله» في العراق على لائحة الإرهاب من قبل الحكومة الأميركية في شهر يوليو (تموز) عام 2009 بعد التأكد من صلاتها مع حزب الله اللبناني وتنفيذها عمليات مسلحة منذ عام 2007 في مناطق متعددة من العراق.