ميتشل: السلام خيار المنطقة الوحيد وواشنطن عازمة على تحقيقه

أطلع الأسد على مسار المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية المباشرة

الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال اجتماعه بالموفد الأميركي، جورج ميتشل، في القصر الرئاسي في دمشق أمس (إ.ب.أ)
TT

قال المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل: «إن السلام هو الخيار الوحيد أمامنا، فلا خيار أمامنا سوى الالتزام بعمل مشترك لأجل سلام وأمن المنطقة» وذلك بعد تأكيده عزم بلاده على تحقيق السلام رغم التحديات والصعوبات التي تواجه تحقيق ذلك الهدف. وأضاف ميتشل بعد لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم يوم أمس: «بحثت مع الرئيس الأسد والوزير المعلم آخر تطورات ما يتعلق بتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أكدت عليه سياسة الرئيس أوباما بعد أدائه القسم كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، حيث قال إن السلام الشامل في المنطقة يجب أن يشمل اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وإسرائيل وسورية، وإسرائيل ولبنان. ويشمل تطبيعا كاملا للعلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة». وأضاف ميتشل مؤكدا: «قلت للرئيس الأسد والوزير المعلم إننا عازمون على تحقيق هذا الهدف وإننا مدركون للتحديات والصعوبات التي تواجهنا، ولكن رغم تلك الصعوبات فالسلام هو الخيار الوحيد، فلا خيار أمامنا سوى الالتزام بعمل مشترك أكثر أمنا وسلاما في المنطقة». وحول ما دار في الاجتماع، قال ميتشل إنه أطلع الأسد على مسار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين «قمنا بتقييم صريح للمفاوضات المباشرة التي جرت بين الجانبين وتحدثنا أيضا عن الاجتماع الذي جرى مع الرئيس محمود عباس أمس وأطلعت الأسد على الاجتماع بين عباس ونتنياهو الذي تمت فيه مناقشات واسعة لأهم قضايا الصراع». وأكد وجود اختلاف في وجهات النظر بين الجانبين قائلا: «هناك فروقات واختلافات بين الطرفين ولكن المهم الجدية وإخلاص النوايا». وشدد ميتشل أنه أكد للأسد على أن جهود الولايات المتحدة الأميركية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني «لا تتعارض ولا تتناقض مع هدف تحقيق السلام الشامل بما في ذلك السلام بين إسرائيل وسورية». وأضاف: «هذا هو الأساس لتحقيق سلام عادل، والأسس التي تناولناها اليوم تقوم على التواصل مع كل الأطراف المعنية في المنطقة وحول أي شيء يتم التوصل إليه وهكذا سنواصل الحوار والمحادثات قريبا مع الأسد والمعلم وفي الوقت الذي نسعى فيه لتحسين العلاقات المتبادلة بين حكومتينا بما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا بشكل يقوم على الاحترام المتبادل بيننا». وتابع: «إننا مدركون للتحديات والصعوبات التي تواجهنا، ولكن رغم تلك الصعوبات فالسلام هو الخيار الوحيد أمامنا فلا خيار أمامنا سوى الالتزام بعمل مشترك أكثر أمنا وسلاما في المنطقة».

واستقبل الأسد ميتشل ومساعده فريدريك هوف، فور وصولهما إلى دمشق. وعقد معهما جلسة مباحثات حول إمكانية استئناف محادثات السلام على المسار السوري - الإسرائيلي، وتناولا مسار مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي استؤنفت الأسبوع الماضي.

وقال فريدريك هوف، الذي أتى من القدس، إن الولايات المتحدة تبذل جهودا مكثفة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية، وإنها مقتنعة بعدم وجود تناقض بين المفاوضات على المسارين السوري والفلسطيني.

وكان هوف قد زار دمشق مؤخرا وبحث مع مسؤولين كبار في الحكومة السورية موضوع استئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية. كما تعد هذه الزيارة هي الرابعة لميتشل إلى دمشق.