موسى: اتهامنا بعدم تنفيذ قرارات القمم العربية ظلم كبير ولا يخدم العمل العربي

في مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية العراقي

TT

أمضى وزراء الخارجية العرب ساعات طويلة في مناقشات وترتيب أوراق تتعلق بمجمل الملفات العربية والقمم التي ستعقد خلال الأشهر القادمة. ودافع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ضد الاتهامات الموجهة بعدم تنفيذ قرارات القمم العربية وعدم جدواها بالنسبة للمواطن العربي. وقال موسى: «هناك تنفيذ، وأحيانا بطء في التنفيذ. أما أنه لا تنفيذ، فهذا فيه ظلم كبير للعمل العربي المشترك».

من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي زيباري وجود إجماع عربي على عقد القمة العربية ببغداد في مارس (آذار) المقبل.

وكانت معلومات قد ترددت حول رفض كل من سورية والجزائر عقدها في العراق، ولكن موسى طالب الإعلاميين بعدم التركيز على مسألة قمة مارس المقبلة وقال: «أمامنا الوقت ولدينا قمم في ليبيا ومصر».

وردا على سؤال حول اسم الجامعة العربية الجديد وعن ما إذا كان اتفق على اسم «الاتحاد العربي» أم «اتحاد الجامعة العربية»، أوضح موسى أن وزراء الخارجية بحثوا التفاصيل وسيلتقون مرة أخرى في ليبيا يوم 8 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لمزيد من النقاش والتشاور وبلورة القرار النهائي وكذلك في ما يتعلق برابطة الجوار العربي.

وحول عملية السلام، قال موسى: «نحن في النهاية لا نريد الدخول في معارك، وإنما نرغب في حلول ملزمة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. وإذا تحقق وبحث المتفاوضون القضايا النهائية وهى القدس والحدود والمياه واللاجئون مع وقف الاستيطان، فلا مانع من السير في التفاوض، ولا نريد الدخول في مزايدات، والوضع على المحك مع نهاية هذا الشهر، وسنعرف ما إذا كان التفاوض لتضييع الوقت أم من أجل السلام الشامل والعادل بالفعل».

وردا على سؤال عن ما إذا كان العراق قد تقدم بطلب للدول العربية لدعم قدراته العسكرية بعد خروج القوات الأميركية، قال زيباري: «لا توجد برامج لدعم الجيش والشرطة عدا حالات معينة جرت من مصر والأردن من أجل التدريب، ولكن بالتأكيد العراق سيحتاج لمساعدة أشقائه، كما تقدم لنا الجامعة العربية الدعم من خلال ممثلها ومكتبها لدى العراق».

وكان وزراء الخارجية العرب قد أصدروا عددا من القرارات السياسية حول قضايا محددة منها رفض طلب إسرائيل يهودية الدولة، ودعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التمسك بموقفه الأساسي الذي دعا فيه للوقف الكامل للاستيطان في كل الأراضي المحتلة. وأكد الوزراء حق الدول العربية في الدعوة لاجتماع عاجل لمجلس الأمن لإعادة عرض الصراع العربي الإسرائيلي من مختلف أبعاده على مجلس الأمن والطلب من واشنطن عدم استخدام «الفيتو» باعتبار أن فشل المباحثات في الأراضي المحتلة يبرر ذلك. وأكد وزراء الخارجية على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري ودعوة مصر للاستمرار في جهودها، كما دعا الوزراء القيادات العراقية لسرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية.