بولندا تعتقل زعيم المتمردين الشيشانيين أحمد زكاييف

اعتقلت الشرطة في وارسو أمس الزعيم الشيشاني الانفصالي المقيم في المنفى أحمد زكاييف المطلوب في روسيا بتهم إرهاب، كما أكد المتحدث باسمها مريوش سوكولوسكي. وأعلن سوكولوسكي لقناة «تي في إن 24» التلفزيونية: «لقد اعتقله شرطيون في زي مدني بينما كان خارجا من أحد المباني». وأضاف: «اضطرت الشرطة بسبب صدور مذكرة التوقيف الدولية إلى اعتقاله واقتياده إلى النيابة العامة». وقال ممثلو الادعاء الروس إنهم سيطالبون بولندا بتسليم الزعيم الشيشاني. وجاء اعتقال زكاييف مع أن ممثلا للانفصاليين الشيشان كان أعلن أول من أمس أن الأخير سيتوجه «طوعا» إلى نيابة وارسو «ليستفسر عن سبب ملاحقته». إلا أن وارسو قالت أمس إن الاعتقال لا يعني تسليمه إلى روسيا. وقال ممثل «جمهورية اتشكاريا» الانفصالية آدم بوروفسكي في تصريح لوكالة الأنباء البولندية، إن «أحمد زكاييف لم يأت إلى بولندا ليختبئ. بولندا ليست عدوة زكاييف، وهو لا يريد أن يتسبب لها في مضايقات». وكان زكاييف حضر إلى وارسو أول من أمس لحضور مؤتمر للشيشانيين المقيمين في المنفى. وبدأ المؤتمر أعماله مساء أول من أمس في بولتوسك في ضاحية وارسو، على أن يستمر أمس، كما أفادت الصحافة الفرنسية. وكان رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك قد صرح بأنه يتعين على بولندا أن تحترم مذكرة التوقيف الدولية ولكن المحاكم سوف تقرر ما إذا كانت سوف تسلم الزعيم الانفصالي لروسيا. وصرح للإذاعة البولندية أمس: «سوف نتخذ قرارا بشأن هذه المسألة وفقا لتقديرنا للمصالح البولندية والعدالة ومراعاة لأصول السلوك. ولكن ليس لخدمة مصالح أي شخص معين». وقال زكاييف للصحافيين لدى وصوله إلى مكتب ممثلي الادعاء إنه يعتقد أن بولندا دولة ديمقراطية. وزكاييف بين نحو 300 مدعو إلى المؤتمر. وهو يعيش في بريطانيا التي منحته اللجوء السياسي في 2003 ورفضت دعوات موسكو لتسليمه لها بتهم الإرهاب. وكان زكاييف المتحدث باسم الرئيس الشيشاني الانفصالي أصلان مسخدوف الذي قتل عام 2005.