رئيس مجلس القضاء السعودي: مبادرات الملك عبد الله ترتكز على الإصلاح والحوار

TT

اعتبر الشيخ صالح بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء إمام وخطيب المسجد المكي الشريف، في تصريحات أدلى بها لـ«الشرق الأوسط» في أعقاب موافقة الملك على إنشاء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية، التي تأتي منبثقة من إيمانه بالمبادرات التي تنتهج الإصلاح طريقا لها، وتتركز على الحوار والوسطية.

وقال الشيخ صالح بن حميد: «اعتدنا من الملك عبد الله على مثل هذه المبادرات واللفتات التي ترتكز على نهجه في الإصلاح، وتركيزه على الحوار، وسعيه الدؤوب لنشر مبادئ الحوار والوسطية، ونبذ العنف والإرهاب».

وعد ما يؤسسه خادم الحرمين من مؤسسات وأعمال خيرية نابعا من استراتيجية كبيرة جدا يقودها الملك عبد الله. تؤكد تلك الاستراتيجية النظرة الشمولية وليست الجزئية في التعامل مع الآخر، وموافقته على إنشاء المؤسسة التي تحمل اسمه دليل يتجلى ويؤكد تلك الرؤى، ولا سيما أنها دخلت في فروع عدة في الجوانب الشرعية والترجمة والكراسي البحثية، وهو ما ينبئ بأن خادم الحرمين الشريفين حريص على أمر الأمة جمعاء، ولم تكن نظرته مقتصرة على بلاده فقط.

وزاد إمام المسجد المكي الشريف في حديثه عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقال: «من خلال اطلاعك على الاهتمامات التي يوليها الملك جانبا مهما في حياته، تشعر بأنه متابع لجميع ما يجري من مناشط، ليس في المملكة فقط، بل في الداخل والخارج، ولن تكون المؤسسة إلا عونا للأمة الإسلامية، لتأتي بجانب ما قدمه خادم الحرمين للأمتين العربية والإسلامية في وقت سابق، وما حوار أتباع الأديان والثقافات إلا دليل واضح لا يمكن تغييبه عن الأجيال المقبلة، التي ستشهد وستستفيد مما قدمه هذا الرجل من سعي وراء تحقيق العدل والمساواة بين الأمم والشعوب، وخلق الألفة والمحبة دون النظر إلى الاختلافات في الدين والأعراف والأعراق والألوان».