بحث رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أمس، مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السفير اد ميلكرت، تطورات الوضع السياسي في العراق، وآخر المحاولات الرامية إلى حل أزمة الحكومة العراقية المقبلة.
ونقل بيان صادر عن رئاسة ديوان رئاسة الإقليم أن «بارزاني ناقش مع ممثل الأمين العام المقترح الذي ينوي طرحه على الكتل السياسية والذي يقضي بتقاسم السلطات، وتثبيت أسس التوافق الوطني، وإشراك جميع الكتل الفائزة في الانتخابات في حكومة شراكة وطنية»، داعيا إلى تشكيل لجنة مصغرة من القوائم الفائزة لبحث ودراسة هذه المبادرة ومناقشتها من أجل التوصل إلى اتفاق أو إحداث تقارب بين مواقف الكتل المتصارعة تمهيدا لعقد اجتماع لقادة جميع الكتل السياسية بغية الخروج بحل للأزمة الحالية.
ونقل البيان أيضا أن «السفير ميلكرت رحب بحرارة بهذه المبادرة، ووصفها بالمهمة والإيجابية»، مؤكدا أنه «سيبحث هذه المبادرة مع الأمين العام للأمم المتحدة في لقائه المرتقب».
وأعرب ممثل الأمين العام عن أمله في «أن يواصل الرئيس بارزاني دوره الإيجابي في مسيرة المفاوضات والحوارات الجارية حاليا لحل أزمة الحكومة»، مؤكدا أن «دور السيد بارزاني سيكون فاعلا في جمع قادة الكيانات السياسية العراقية وتهيئة الأجواء لحلول مرضية، ودفع الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية العالية والحرص على مصلحة البلاد والشعب العراقي».
وفي جانب آخر من المباحثات، تبادل الطرفان وجهات النظر حول عملية الإحصاء السكاني المزمع إجراؤه الشهر المقبل، وأكد بارزاني أن «الإحصاء ينبغي أن يجري في موعده المقرر، وأن هذه العملية ليس وراءها أي أهداف سياسية، بل هي تصب في مصلحة البلد وبناء مستقبل أفضل للعراقيين». وحول تحديد المكونات العرقية والدينية، أكد بارزاني أنه «ينبغي في مجال حصر القوميات والأديان الاستناد إلى الدستور العراقي الذي حدد ذلك في بنوده بشكل واضح».