إسرائيل تفصل القدس الشرقية عن الغربية في يوم الغفران

مركز حقوقي: شرطة تل أبيب قتلت حازم أبو الضبعات وهو مقيد اليدين وملقى على الأرض

TT

أغلقت السلطات الإسرائيلية، أمس، الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، بمناسبة «عيد الغفران» اليهودي، واتخذت إجراءات أمنية مشددة، لا سيما في منطقة القدس الشرقية المحتلة، منها قيام قوات من الشرطة والجيش الإسرائيليين تعززهما آليات عسكرية بعملية اقتحام لبلدة العيسوية وسط القدس الشرقية، ومحاولة إغلاق مدخلها الرئيسي بمكعبات إسمنتية ضخمة، تحولت إلى مواجهات عنيفة.

وعمدت إسرائيل إلى فصل القدس الشرقية عن الشطر الغربي، أول من أمس، واستمر الفصل حتى مساء أمس، لمنع احتكاك العرب باليهود في عيد الغفران الذي يعتبر أقدس أعياد اليهود. ونشرت إسرائيل مئات من أفراد الشرطة في شوارع المدينة التي تفصل بين شرق المدينة وغربها، وأقامت حواجز وأغلقت عدة شوارع رئيسية وأنفاقا، ومخارج بلدة العيسوية وحي وادي الجوز والمدخل الشمالي لمخيم شعفاط ومدخل قرية بيت صفافا ومدخل حي الثوري، وذلك لمنع تنقل السيارات في الأحياء اليهودية في الشطر الغربي. واندلعت على الفور مواجهات بين الشبان الفلسطينيين، الذين استخدموا الحجارة والزجاجات الفارغة، والشرطة التي استعانت بقوات مما يعرف بحرس الحدود، لقمع المتظاهرين الذين أصيب عدد منهم بجروح مختلفة. وانتهت المواجهات باعتقال 6 فلسطينيين، بعد أن تمكنت الشرطة من إغلاق مدخل البلدة الرئيسي بالمكعبات الإسمنتية.

من جهة أخرى، نشرت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أمس، تفاصيل جديدة حول ظروف وملابسات مقتل الشاب حازم عادل محمد حافظ أبو الضبعات، (22 عاما)، من سكان حي الثوري جنوب البلدة القديمة من القدس، على يد شرطي إسرائيلي في مدينة تل أبيب صباح يوم الثلاثاء الماضي 14 سبتمبر (أيلول) الحالي. وقال المركز إنه يستدل من المعلومات التي حصل عليها، على أن الشرطة أطلقت النار على الشاب أبو الضبعات وهو ملقى على الأرض ويداه مقيدتان خلف ظهره.

واعتبر المركز أن المعلومات التي وصل إليها «تنسف رواية الشرطة الإسرائيلية» التي ادعت أن إطلاق النار تم عن طريق الخطأ عندما قاوم عدد من الشبان اعتقالهم في تل أبيب بشبهة سرقة سيارة، فأصابت الرصاصة الشاب في صدره، مما تسبب في وفاته على الفور.

وتقول عائلة أبو الضبعات، إن نجلها حازم، كان في رحلة استجمام في تل أبيب مع اثنين من أصدقائه، ولدى وصولهم المدينة طلب منهم شرطي إسرائيلي التوقف، لفحص أوراقهم الثبوتية، وكذلك رخص السيارة التي تعود لوالد الشاب أمجد شاهين من سكان حي كفر عقب شمال المدينة، ولكن الشرطي الإسرائيلي لم يكتف بالتأكد من صحة أوراق الأصدقاء الثلاثة، بل قام بشتم الشباب، فما كان من حازم إلا أن رد عليه بالمثل، وعلى الفور قام الشرطي بتقييد يدي حازم إلى الخلف وألقى به أرضا، ثم قام بإطلاق النار عليه (حازم) وهو مقيد اليدين ووجهه إلى الأرض.

وكان التشريح قد أظهر أن حازم تعرض لرصاصة واحدة اخترقت ظهره وخرجت من منطقة القلب. وعندما تسلمت العائلة الجثة تبين وجود كدمات على جبينه، رجحت العائلة أن تكون من آثار الضرب بمسدس الشرطي.