مصادر لـ «الشرق الأوسط»: سورية ترحب بجهود واشنطن وتعتبرها «إعلان نوايا حسنة»

ردا على دعوة كلينتون إشراكها في المفاوضات

TT

أيدت الأوساط السياسية السورية التحرك الدبلوماسي والتصريحات الأميركية حول عملية السلام ودفع المسار السوري - الإسرائيلي، لكنها اعتبرته بمثابة «إعلان حسن نوايا» من قبل الجانب الأميركي. وقالت مصادر مطلعة في دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن موقف سورية من السلام ما زال قائما على أساس: «السلام خيار استراتيجي»، وهذا يحتاج إلى «وجود شريك يرغب وقادر على صنع السلام». وأضافت أن «السؤال القديم ما زال قائما، وهو: هل يوجد في إسرائيل شريك؟».

وتابعت المصادر المطلعة تقول «إن سورية تؤيد التحرك الأميركي على أساس أن الأرض غير قابلة للتفاوض، وأن التفاوض يكون حول توصيف خط الرابع من يونيو (حزيران) على أساس النقاط الـ6 التي تم وضعها في المفاوضات غير المباشرة السورية - الإسرائيلية عبر الوساطة التركية». وأكدت المصادر «أن سورية لن تفاوض على الانسحاب»، مشددة على أن «التفاوض يجري حول توصيف خط الرابع من يونيو والأمور المستتبعة للانسحاب الكامل».

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أكدت يوم الخميس الماضي عزم بلادها إشراك سورية ولبنان في المحادثات مع إسرائيل، في مسعى للتوصل إلى السلام «الشامل» بالشرق الأوسط الذي تتضمنه مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002. وجاءت تصريحات كلينتون عقب محادثاتها مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

على صعيد آخر، يقوم وفد من أهالي الجولان المحتلة يضم 697 شخصا بزيارة إلى سورية، والتقى الوفد الجولاني أول من أمس النائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، والنائب طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني في مكتبة الأسد في دمشق. وقال جنبلاط «إن هذا التواصل الموضوعي القومي في قضيتنا الطويلة مع مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في الجولان للوصول إلى رفع الغبن والاحتلال حتى عن فلسطين المحتلة».

ودعا أرسلان من جهته إلى أن تكون دمشق «المقر الدائم لمثل هذه اللقاءات الموسعة وقاعدتها الصمود المقاوم» وقال «المواطنون في الجولان السورية المحتلة رفضوا الهوية الإسرائيلية وهذا مدعاة فخر واعتزاز وعمل مقاوم إذا ما قورن بإجرام الاحتلال». وبدوره قال الشيخ صقر أبو صالح في كلمة أهل الجولان: «لا يمكن أن نهادن العدو الإسرائيلي لا بالترهيب ولا بالتخويف وسنبقى نناضل من أجل تحرير أرض الجولان السورية المغتصبة». أما الشيخ علي معدي رئيس وفد الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 فقد نوه بأهمية هذا اللقاء في «تعزيز الصمود» و«مكافحة جميع أساليب العنصرية الغاشمة وتحدي التعنت الإسرائيلي وكسر جدار العزلة البغيض».