مقتل 4 أشخاص بينهم 3 خاطفين في عملية تحرير رهائن نفذتها القوات الإيرانية

السلطات تنفي ادعاء حركة جند الله مسؤوليتها عن تنفيذ عملية الخطف

TT

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، نقلا عن مسؤول في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية أن ثلاثة خاطفين ورهينة قتلوا أمس أثناء هجوم شنته قوى الأمن لتحرير ستة أشخاص، خطفتهم مجموعة مسلحة في هذه المحافظة الحدودية مع باكستان.

وقتل رهينة وثلاثة خاطفين في العملية التي شنها الحرس الثوري (باسدران) الذي وضع حدا لعملية الخطف، كما أعلن جلال صياح، المسؤول الأمني في سيستان بلوشستان بحسب الوكالة الإيرانية. وأفاد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أن الرهائن خمسة جنود وموظف في بنك، خطفوا الخميس الماضي، أثناء الهجوم على حافلة بين مدينتي إيرانشهر وشهبار، جنوب المحافظة وعلى مقربة من الحدود الباكستانية.

وكان قد تم تحرير اثنين من الجنود المخطوفين قبيل ذلك أثناء عملية أولى شنها الحرس الثوري ليلا، بحسب معلومات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية في وقت سابق. وتبنت عملية الخطف حركة جند الله السنية المسلحة، التي أكدت على موقعها الإلكتروني أنها قتلت «عددا من عناصر قوات الأمن» في هجوم الخميس الماضي. وكانت حركة جند الله قد هددت بقتل الرهائن إذا لم تطلق طهران سراح عناصرها المعتقلين.

إلا أن وكالة الأنباء الإيرانية نقلت عن نائب وزير الداخلية، علي عبد اللهيان، أمس رفضه إعلان التبني هذا. وقال «إن المذنبين ليسوا (جنود الشيطان)»! مستخدما التعبير الرسمي للإشارة إلى المجموعة المتمردة.

وكان مسؤول في حركة جند الله قد أبلغ «الشرق الأوسط» في وقت سابق بأن «الحركة نفذت هجوما فجر الخميس الماضي على طريق (إيرانشهر - شهبار) ضد القوات الإيرانية مما أدى لمقتل عدد من أفراد القوات الإيرانية وأسر ستة من ضباط الاستخبارات».

وقال بيان أصدرته حركة جند الله وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن «الضباط المأسورين» من ذوي الرتب العالية التابعين لقاعدة كنارك الجوية في إقليم بلوشستان، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك أي ضحايا بين منفذي العملية.

وقالت «جند الله» حينها إنها سوف تقوم بـ«عرض عملية أسر هؤلاء الضباط عبر القنوات الفضائية العالمية». وحددت الحركة عدة مطالب، قائلة إنها تطالب نظام ولاية الفقيه (السلطات الإيرانية) بضرورة إطلاق سراح أعضاء حركة جند الله المعتقلين لديه، وفي حالة عدم قيامه بتنفيذ ذلك فإن الحركة سوف تقوم بتشكيل محكمة صحراوية لضباطه المعتقلين لديها، وسوف ينفذ فيهم حكم الإعدام رميا بالرصاص، وعلى عوائل هؤلاء الضباط ونظام الملالي أن ينتظروا مشاهدة فيلم إعدام هؤلاء الضباط من خلال القنوات التلفزيونية».

ونشأت حركة جند الله قبل عشرة أعوام داخل أتنية البالوش، التي تمثل قسما كبيرا من السكان في جنوب شرقي إيران. وتؤكد الحركة أنها تناضل من أجل حقوق الأقلية السنية في إيران.

وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن عدد كبير من الاعتداءات الدامية! ومنها الاعتداء الأخير الذي أسفر عن 28 قتيلا وأكثر من 250 جريحا في 17 يوليو (تموز) في أحد مساجد زاهدان، كبرى مدن سيستان بلوشستان.