الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ65: ملفات الشرق الأوسط تتصدر الاجتماعات

واشنطن تركز على ملفات التنمية وتحقيق أهداف الألفية الإنمائية

TT

تتصدر ملفات الشرق الأوسط اجتماعات قادة الدول في نيويورك هذا الأسبوع، فمن السلام في الشرق الأوسط إلى السودان، تعقد اجتماعات محورية على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ65 في نيويورك. وبينما ترتكز الأيام الأولى على اجتماعات مراجعة أهداف الألفية الإنمائية، التي مضت عشر سنوات على إعلانها وتبقى فقط 5 سنوات على تحقيقها، تستعد دول مثل الولايات المتحدة وأيرلندا لطرح أفكار جديدة في مجال التنمية حول العالم.

وافتتحت الجمعية العامة الـ65 يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن أبرز الاجتماعات والخطابات لقادة الدول تعقد خلال هذا الأسبوع. وتحمل الجمعية العامة لهذا العام عنوان «إعادة تأكيد الدور المركزي للأمم المتحدة في الحوكمة العالمية»، برئاسة وزير الخارجية السويسري السابق جوزيف ديس. وأعلن ديس أن محاور اجتماعات الجمعية العامة ستكون أهداف الألفية الإنمائية والتنمية المستدامة بالإضافة إلى بحث تقوية دور الأمم المتحدة في نظام الحوكمة العالمي. ومن المرتقب أن تتناول خطابات القادة موضوع مستقبل الأمم المتحدة ودورها المحوري في الحوكمة الدولية، كما تطرح كل دولة القضايا التي تعتبرها أولوية لها.

وأكدت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لقضايا المنظمات الدولية، استر بريمر، أن الدول الدائمة العضوية بالإضافة إلى ألمانيا ستعقد اجتماعا لبحث الأوضاع في إيران. ومن المتوقع أن يكون الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية يوم الأربعاء المقبل. وأضافت بريمر في مؤتمر صحافي في واشنطن لاستعراض الأولويات الأميركية للجمعية العامة أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «ستشارك بعدد من المناسبات المتعلقة بالشرق الأوسط». ومن بين هذه المناسبات اجتماع مرتقب للرباعية الدولية التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي لبحث آخر مستجدات عملية السلام. ولم يتم بعد تأكيد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمواصلة المفاوضات المباشرة بينهما.

ومن المرتقب أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعات عدة على هامش الجمعية العامة، منها اجتماع مع وزراء الخارجية الأفارقة بالإضافة إلى اجتماع متابعة لقرارات جامعة الدول العربية.

وبينما تبقى جداول رؤساء الدول ووزراء الخارجية قابلة للتغيير بسبب ازدحامها وكثرة اللقاءات المرتقبة، تشهد أجندة الأسبوع المقبل اجتماعات ثابتة عدة، منها اجتماع «أصدقاء اليمن» يوم الجمعة المقبل الذي يعقد برعاية اليمن والسعودية والمملكة المتحدة. ويعقد في اليوم نفسه، الجمعة المقبل، الاجتماع الأعلى عن السودان برعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقالت بريمر إن لدى الولايات المتحدة «أربعة أهداف إجمالية» تسعى للخروج بها من اجتماعات هذا الأسبوع، وهي «التركيز حقا على أهداف الألفية الإنمائية وإحداث تقدم في أولوياتنا التنموية وثانيا تحسين آليات الأمم المتحدة المتعلقة بالسلام والأمن ودعم حقوق الإنسان ومعالجة التغير المناخي».

وتبدأ وزيرة الخارجية الأميركية نشاطها في نيويورك الليلة بالمشاركة في لقاء موسع حول الدعم لباكستان ومعالجة الأزمة الإنسانية بعد الفيضانات فيها. وليست باكستان وحدها في اجتماعات الكوارث الطبيعية، حيث يعقد يوم غد اجتماع لـ«هئية معافاة هايتي» التي يشارك فيها رئيس وزراء هايتي جين ماكس بيليريف والرئيس الأميركي الأسبق بل كلينتون لبحث المستجدات في هايتي بعد الزلزال المدمر الذي ضربها بداية العام الحالي.

ويستضيف الرئيس الأسبق كلينتون منتدى «مبادرة كلينتون العالمية» الذي أصبح المنتدى الأكثر تأثيرا في ما يخص قضايا التنمية. ومن المرتقب أن يشارك قادة من حول العالم فيه على هامش الجمعية العامة بين يومي 21 و23 سبتمبر (أيلول) الحالي. وستكون قضايا التنمية متصدرة المنتدى كما من المرتقب أن يلقي أوباما خطابا رئيسيا حول التنمية خلال المنتدى.