160 قتيلا وجريحا بانفجار سيارتين مفخختين في بغداد وثالثة بالفلوجة

إحداها استهدفت منزلا تستخدمه الشرطة مقرا في العاصمة

عراقيون يعاينون موقع انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكاظمية ببغداد أمس (أ.ب)
TT

أسفرت ثلاث سيارات مفخخة انفجرت اثنتان منه في بغداد والثالثة في الفلوجة، عن مقتل وإصابة 160 شخصا.

وأعلنت مصادر أمنية أن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 58 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة في حي المنصور، كما قتل ما لا يقل عن 19 شخصا وأصيب 53 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في ساحة عدن ببغداد.

من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى «اليرموك» أن المستشفى «تلقى 10 جثث و58 جريحا من مكان الانفجار في المنصور»، مشيرا إلى وجود 11 امرأة وطفلين بين الجرحى، كما أن «جميع القتلى من الذكور».

وورد أن الانفجار في حي المنصور استهدف مقر شركة «آسيا سيل» للهاتف الجوال في ساحة أبو جعفر المنصور، وأن جثثا والكثير من الجرحى شوهدوا في الشارع. ودمر أحد المباني بشكل كامل ولحقت أضرار جسيمة بالمبنى المجاور، فضلا عن احتراق نحو عشرين سيارة.

ووقع الانفجاران في وقت متزامن عند العاشرة وعشر دقائق، بينما كانت بغداد غارقة في عاصفة ترابية. واستهدف الانفجار عند ساحة عدن منزلا تتخذه الشرطة الوطنية مقرا لها، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في المكان واحتراق عدد كبير من السيارات. كما أدى الانفجار إلى إلحاق أضرار في المنازل المجاورة. وقال أبو عبد الله (40 عاما)، وهو من سكان المنطقة، إن «حافلة ركاب من طراز (كيا) أوقفها سائقها قائلا إنه متوجه إلى زيارة عيادة طبية قريبة من المكان (...) وبعد دقائق انفجرت الحافلة، مما أدى إلى تدمير المقر والمنازل القريبة». وأدى الانفجار إلى حدوث حفرة قطرها ثلاثة أمتار. وانتشرت في مكان الانفجار قطع معدنية وملابس وبقع دماء القتلى. ووجه أبو عبد الله انتقادات لاتخاذ القوات الأمنية مقار بين المنازل. وقال: «كيف يتخذون منزلا وسط حي سكني مقرا لهم؟ ويعلمون تماما أنهم مستهدفون في أي وقت كان!».

والهجومان هما الأكبر في بغداد منذ 17 أغسطس (آب) الماضي عندما فجر انتحاري نفسه وسط حشد من المتطوعين للجيش في مقر وزارة الدفاع القديم في باب المعظ، شمال بغداد. يذكر أن هذا المقر تعرض مجددا في الخامس من الشهر الحالي إلى هجوم منسق أوقع 12 قتيلا.

وفي تطور لاحق أمس، قال مصدر أمني عراقي إن «ستة أشخاص لقوا مصرعهم، بينهم ثلاثة من الجنود العراقيين، وأصيب 14 آخرون بجروح، في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف دورية للجيش وسط الفلوجة (50 كلم غرب بغداد)». (تفاصيل ص2) على صعيد أعمال العنف أيضا، قال مصدر أمني إن «شخصين قتلا بانفجار عبوة لاصقة بحافلة ركاب صغيرة في حي الغزالية» غرب بغداد. وأضاف أن «الشخصين هما والد وابنه». كما سقطت قذائف هاون في المنطقة الخضراء دون تسجيل إصابات.

إلى ذلك، نجا مسؤول كبير بوزارة الكهرباء أمس من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط بغداد. وقال مصعب سري، المتحدث باسم وزارة الكهرباء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «إن المهندس عبد الوهاب كاظم أمويش المدير العام لكهرباء المنطقة الوسطى نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة النهضة وأسفرت عن أضرار في سيارات الموكب من دون وقوع إصابات».