أنباء عن قبول منظمة إيتا الانفصالية بوساطة دولية لحل النزاع مع إسبانيا

قالت إنها على استعداد للنظر في «إعلان بروكسل»

TT

أعلنت منظمة إيتا الانفصالية في إقليم الباسك الإسباني أمس عن استعدادها للقبول بوساطة دولية في مسعى لإنهاء صراعها مع الحكومة الإسبانية.

وفي بيان نشرته صحيفة «جارا» في إقليم الباسك، بعد أسبوعين من إعلان إيتا وقف إطلاق النار، دعت المنظمة المسلحة إلى مشاركة المجتمع الدولي في عملية سلام جديدة. وقالت إيتا إنها على استعداد للنظر في الخطوات التي ينبغي اتخاذها وفقا لما يطلق عليه «إعلان بروكسل»، الذي صاغته 19 شخصية بارزة في مارس (آذار) الماضي، بينهم أربعة من الحاصلين على جائزة نوبل. ويدعو «إعلان بروكسل» إيتا إلى إعلان وقف لإطلاق النار دائم ومن جانب واحد وغير مشروط، ويمكن التحقق منه دوليا، ومن بين الموقعين على هذا البيان رئيس جنوب أفريقيا الأسبق فريدريك ويليام دي كليرك، والأسقف الإنجيليكاني ديزموند توتو. ويمارس المحامي الجنوب أفريقي بريان كورين دور الوساطة في إقليم الباسك، ودعا إيتا إلى إلقاء سلاحها، وكان كورين قد لعب دور الوسيط في آيرلندا الشمالية. ويحظى كورين بدعم من مؤسسة نيلسون مانديلا، ورئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون. ورفضت الحكومة الإسبانية إعلان وقف إطلاق النار من قبل إيتا في الخامس من سبتمبر (أيلول) الحالي، وقال رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو إن «البيانات لا تستحق شيئا، لكن ما يهم هو القرارات. ما يهم قرار واحد فقط، ويمكن اختصاره في كلمات قليلة: التخلي عن الأسلحة للأبد». وكانت منظمة إيتا التي قتلت ما يزيد على 850 شخصا منذ عام 1968 قد دعت إلى هدنة في الخامس من سبتمبر، بيد أنها لم تعلن تفاصيل مدة الهدنة أو عزمها نزع السلاح، مما دفع الحكومة الإسبانية لرفض الإعلان. ورفضت وزارة الداخلية الإسبانية التعليق على البيان، الذي وصفه ماريانو راجوي، زعيم الحزب المعارض الرئيسي، في حشد بإسبانيا الجنوبية بأنه «غير كاف». وأضاف راجوي «البيان الوحيد الذي نرغب فيه من إيتا هو ذلك الذي يقول إنهم يتفرقون وجماعتهم الإرهابية».