ابنة الرئيس السادات لـ «الشرق الأوسط» : اسألوا هيكل عن توقيت اتهامه لوالدي

محاميها قال إن الكاتب «متورط في قذف الرئيس الراحل.. ولن يهرب من المساءلة»

TT

قالت رقية ابنة الرئيس المصري الراحل أنور السادات لـ«الشرق الأوسط»: اسألوا الكاتب محمد حسنين هيكل عن توقيت اتهاماته لوالدي (التي أشار فيها لمقتل سلفه الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970). فيما هاجم محاميها الدكتور سمير صبري الكاتب المصري الذي يقدم برنامجه «تجربة حياة» على قناة «الجزيرة» القطرية، بقوله إن هيكل «متورط في قذف الرئيس الراحل أنور السادات.. ولن يهرب من المساءلة أمام جهات القضاء».

وكانت رقية السادات تقدمت ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، تطالبه فيه بالتحقيق مع الكاتب الصحافي هيكل، بما ورد على لسانه في برنامجه «تجربة حياة» نهاية الأسبوع الماضي، ولمح فيه إلى أن السادات أعد فنجان قهوة أعطاه للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، قبل وفاته بأيام قلائل، على نحو يساهم في التشكيك في أن وفاة عبد الناصر لم تكن طبيعية. ورفضت رقية السادات أمس الحديث عن تفاصيل القضية، مفضلة «إرجاء الأمر لحين انتهاء القضاء من الفصل فيها»، وبسؤالها عن سبب إثارة قضية رحيل عبد الناصر في هذا التوقيت، وهل له دلالة أم لا، خاصة مع مضي ما يقرب من أربعين عاما عليها، اكتفت بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «يُسأل في ذلك الأستاذ هيكل».

ومن جانبه، هاجم محامي رقية الكاتب هيكل معتبرا إياه «جزءا من منظومة تشويه تعمل في هذا التوقيت كل عام قبيل احتفالات أكتوبر».

وعن قول هيكل إنه لا يصدق تورط السادات في مقتل عبد الناصر، لاعتبارات أخلاقية وإنسانية، لفت الدكتور صبري إلى أنه (هيكل) ما دام لا يصدق ذلك فلماذا كرر الاتهام؟ إلا إذا كان يقصد تشويه صورة السادات.. «فنفي هيكل كان أقرب للإثبات لكنه تصور أنه يهرب من المساءلة القانونية».

وقال صبري إن هيكل متورط في قذف الرئيس الراحل السادات، وإعلانه عدم ميله لتصديق الواقعة لا يعفيه من العقوبة، فبدا مثل شخص يوجه كلامه لخصمه، ثم يقول له: «لا أريد أن أسب أباك وأقول لك إنه لص.. فرغم نفيه السب فإنه تورط في الفعل».

وتساءل صبري: «لماذا صمت هيكل كل هذه السنوات، ولماذا عمل مع السادات فترة طويلة بل وانحاز له في موقفه تجاه مراكز القوى من أتباع عبد الناصر إذا كان متورطا في مقتل عبد الناصر؟ هذا رجل يصفي حساباته مع السادات لأسباب شخصية». وأجرت «الشرق الأوسط» محاولات للحصول على تعليق من الكاتب محمد حسنين هيكل، إلا إنه لم يرد على هاتفه حتى مساء أمس.