أكد مصدر أردني مطلع أنه تم استدعاء عصام البرقاوي المعروف بأبو محمد المقدسي منظر تيار السلفية الجهادية في الأردن، أمس، (الأحد) للتحقيق معه حول بعض القضايا التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الخليجية. وقال المصدر إنه جرى التحقيق مع أبو محمد المقدسي حول بعض التصريحات التي نسبت إليه في بعض وسائل الإعلام تتعلق بالإرهاب. وأشار المصدر إلى أن المقدسي كان قد تعهد للسلطات الأردنية بعدم الإدلاء بتصريحات من شأنها التحريض على الإرهاب، وأنه قبل بهذا التعهد عندما تم إخلاء سبيله في المرة الماضية، مشيرا إلى أنه لم يلتزم بهذا التعهد. وكانت الأجهزة الأمنية قد أوقفت المقدسي فجر أول من أمس دون الإعلان عن ذلك. وكانت مصادر مقربة من عائلة المقدسي قد أبلغت وسائل الإعلام أن الأجهزة الأمنية استدعت البرقاوي. وعلى أثر مراجعته لهم تم احتجازه هناك ولم يعد للمنزل، ولا يعرف سبب الاعتقال. كما أنه لم يتمكن من الاتصال بهم ولم يطلب حضور محام. على صعيد آخر، وجه مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية أمس تهمة الإعداد للقيام «بأعمال إرهابية» ضد عسكريين أجانب لشقيقين أردنيين. ووجه المدعي العام لمحكمة أمن الدولة لعلاء الدين فهد محمد أبو سرحان (28 عاما) وشقيقه محمد فهد محمد أبو سرحان (23 عاما) تهمتي «المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة سلاح ناري دون ترخيص». ونفى المتهمان الموقوفان على ذمة القضية منذ 25 يونيو الماضي التهم الموجهة إليهما، وقالا: «إنهما غير مذنبين». وقد تم تأجيل جلسة المحاكمة إلى 28 من الشهر الحالي للاستماع إلى شهود النيابة. وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهم محمد الذي سبق أن غادر إلى العراق من أجل مقاتلة القوات الأميركية خلال عام 2003 كان يتردد على شقيقه علاء الدين باستمرار في مكان عمله في أحد محال أشجار الزينة ويتحدث معه عن ضرورة «الجهاد في سبيل الله والعداء للعسكريين الأجانب الذين يوجدون على الساحة الأردنية وفضائل الاستشهاد ومراتب الشهيد». وأضافت أنه بعد أن اقتنع المتهم علاء الدين بأفكار شقيقه اتفقا على تنفيذ عمليات ضد العسكريين الأجانب الموجودين في الأردن».