الجامعة العربية: استثناء إسرائيل من قرارات وكالة الطاقة الذرية أمر غير مقبول

مسؤول فيها قال إن «عدم التفاؤل» لن يمنع من طرح قضية قدراتها النووية

TT

أكد مسؤول بجامعة الدول العربية أن عدم التفاؤل بخصوص سعي الولايات المتحدة والمجموعة الغربية لحماية إسرائيل من الضغوط الدولية للانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي، والخضوع لنظام الضمانات الشاملة، لن يمنع المجموعة العربية من الاستمرار في محاولاتها لطرح القضية، معلقا على محاولة استثناء إسرائيل من قرارات الوكالة بأنها «أصبحت أمرا غير مقبول».

وقال رئيس وفد الجامعة العربية إلى المؤتمر السفير وائل الأسد، مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة، في تصريح صحافي أمس الأحد إن هناك بندين ستتقدم بهما المجموعة العربية خلال اجتماع الوكالة: الأول مشروع قرار بعنوان القدرات النووية الإسرائيلية، والثاني مشروع قرار تقدمه مصر وتدعمه الدول العربية وهو البند الخاص بتطبيق ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال توجه وفد من جامعة الدول العربية أمس الأحد إلى العاصمة النمساوية فيينا للمشاركة في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يبدأ اليوم الاثنين ويختتم الجمعة.

وبشأن ما يتردد عن وجود ضغوط على العرب لسحب المشروع حتى لا تتأثر عملية السلام، أكد الأسد أن الحجج التي تقدم في هذا الشأن مردود عليها، وهدفها فقط حماية إسرائيل من عدم ذكرها في قرارات الوكالة ومطالبتها بالانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن محاولة استثناء إسرائيل من هذا الموضوع أصبحت أمرا غير مقبول.

وفيما يخص المحاولات والجهود السابقة التي فشلت، والجهود الحالية من أجل دخول إسرائيل معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وإمكانية التفاؤل هذه المرة، أقر الأسد بأن هناك «عدم تفاؤل» نظرا لأن كلا من الولايات المتحدة والمجموعة الغربية لا تزالان تسعيان بكل جهدهما لحماية إسرائيل من الضغوط الدولية عليها للانضمام للمعاهدة، ولكنه أردف قائلا إن ذلك لا يمنعنا من أن نستمر على الساحة الدولية عبر كل المنظمات ذات الصلة لطرح قضيه القدرات النووية الإسرائيلية وضرورة انضمام إسرائيل للمعاهدة وإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة.

ولفت الأسد إلى أن استمرار هذه الجهود العربية يؤدي إلى تراكم الالتزامات على المؤسسات الدولية، ويمارس ضغطا على المجتمع الدولي كله لإنهاء هذا الوضع. وأشار في هذا الصدد إلى أن نتائج القرار الذي صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الدورة الماضية بشأن القدرات النووية الإسرائيلية أدت إلى توجه مدير عام الوكالة إلى إسرائيل ليسألهم عن نواياهم بالنسبة للانضمام للمعاهدة، وفي الوقت نفسه ذكر لهم أن المؤتمر العام للوكالة عبر عن قلقه من هذه القدرات.

وأردف الأسد «هذه نتيجة إيجابية في حد ذاتها، وإن كانت لا تلقى رد الفعل الإيجابي المناسب من إسرائيل»، وتابع قائلا «في النهاية فإن هذا الوضع يجعل إسرائيل تبدو أنها الجهة التي لا ترد إيجابيا على مطالب المجتمع الدولي نتيجة حماية الولايات المتحدة».

وأقر الأسد بأن هناك تخوفا من أن بعض الدول الصغيرة ستخضع للضغوط وتغير مواقفها، ولكنه قال إن «العرب نجحوا أيضا في تغيير مواقف بعض الدول التي صوتت ضدنا، أو امتنعت في العام الماضي، لتكون معنا هذا العام».