جنبلاط أكد أن الخطاب العقلاني يقتل الفتن في مهدها

أسف لما آل إليه الوضع السياسي الراهن في لبنان

TT

أسف رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط «لما آلت إليه أمور الوضع السياسي الراهن»، وعلّق عليها بسخرية، إذ قال في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي»: «أمام هذا الدفق من التصريحات والمواقف الوطنية الشجاعة والبطولات التاريخية والنقاش الموضوعي الهادئ والحوار البنّاء الذي تقوده كبار الشخصيات اللبنانية من تجّار عقارات وضبّاط سابقين وحاليين ومفتين ورجال دين وحقوقيين ودستوريين ومحللين استراتيجيين وغيرهم، وكل واحد بذاته طاقة كبرى ويستحق لقب شمس الواعظين، وأمام هذا السيل من الخطابات التي تعكس الممارسة الديمقراطية والمؤسساتية العارمة التي لا تشوبها شائبة والتي تؤكد، بما لا يقبل الشك، بأن الوطن بألف خير وبأن كل هذه السجالات الصحية والإيجابية تصب في إطار المصلحة الوطنية العليا، فإنني تيّقنت في مثل هذه الحالة من الرفاه السياسي أنه لا يسع المرء إلا أن يقف متفرجا ويبقى مطمئنا إلى أن لبنان يسير بخطى ثابتة وأكيدة نحو شاطئ الأمان والاستقرار، وأن شيئا لن يعكر صفوه وطمأنينة أهله بعد اليوم».

أضاف جنبلاط «الفتن المزعومة تُقتل في مهدها بسبب فائض الخطاب العقلاني، والصخب السياسي انخفض إلى حدّه الأدنى بسبب الإصرار الجماعي على التهدئة إلى درجة الملل، والمطالب المعيشية تحقّقت بغالبيتها الساحقة، فلا تقنين أو انقطاع في المياه والكهرباء، فالسواقي والأنهر تجري بانسياب، والسدود المائية التي تم تشييدها تُنعش مياهُها القرى التي كانت عطشى في الأزمنة الغابرة، والمنتجات الصناعية اللبنانية تغزو الأسواق الخارجية بعد أن عولجت كلفة الإنتاج الصناعي، والأبنية التراثية تخضع لورشة ترميم كاملة حفاظا على الهوية، والزراعة مزدهرة وتصدر إلى الأسواق الخارجية بكثافة، والبيئة تزداد اخضرارا، والدين العام أُطفئ بالكامل، ومنابع النفط ستتفجر قريبا وتعود بالخير على الجميع دون استثناء، والفئات الشعبية تحتار كيف تنفق فوائض مداخيلها المالية العالية». وختم: «فعلا، إن لبنان هو الجنّة على الأرض».