سجناء التيار الصدري في البصرة يعلنون إضرابا عن الطعام بسبب «سوء المعاملة»

رئيس لجنة حقوق الإنسان في المحافظة : أغلب الاعترافات كانت بالإكراه

TT

أعلن سجناء التيار الصدري، بزعامة رجل الدين البارز مقتدى الصدر، أول من أمس، عن إضرابهم عن الطعام في سجن المعقل وسط مدينة البصرة، جنوب العراق، بسبب سوء المعاملة.

وقال عدي عواد، عضو الإتلاف الوطني عن كتلة الأحرار، المدعومة من التيار الصدري، في البصرة، أمس لـ«الشرق الأوسط»: إن «سجن المعقل شهد الأحد (أول من أمس) إعلان إضراب شامل عن الطعام، من قبل معتقلي التيار الصدري، وذلك بسبب سوء المعاملة التي يتعرضون لها»، مضيفا أن «على الحكومة المركزية والقضاء العراقي الإسراع في حسم وحل جميع قضايا المعتقلين، ونطالب المنظمات الدولية بالكشف عما يجري داخل السجون العراقية».

وتابع عواد قائلا: إن «تقرير منظمة العفو الدولية الأخير أكد وجود دوافع، أغلبها سياسية، أدت إلى حدوث انتهاك مستمر لحقوق الإنسان داخل المعتقلات والسجون العراقية».

وكانت المنظمة قد كشفت في تقرير أصدرته مؤخرا عن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان داخل السجون والمعتقلات العراقية، وحتى في إقليم كردستان العراق، وأن هناك آلاف المعتقلين ممن احتجوا فترات طويلة، لم يعرضوا على المحكمة للبت في قضاياهم.

وتظاهر عدد كبير من أتباع التيار الصدري في مدينة البصرة أمام ديوان المحافظة مطالبين بالإسراع في حسم قضايا المعتقلين داخل السجون العراقية والأميركية، كما طالبوا بوقف أحكام الإعدام الصادرة في حق عدد من معتقلي التيار الصدري.

وبين رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة البصرة، حسين علي، أن «أغلب الاعترافات التي اتخذت من أتباع التيار الصدري كانت بالإكراه والقوة، وعلى خلفيتها أصدرت أحكام بالإعدام».

وأضاف قائلا في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «أغلب تلك الأحكام كانت متسرعة، وأن هناك الكثير من المعتقلين مضى على اعتقالهم أكثر من سنة ولم يتم النظر في قضاياهم إلى الآن»، وزاد أن «الاعتقالات العشوائية ما زالت مستمرة في حق أتباع التيار الصدري، حتى إن بعض من أفرج عنهم مؤخرا تم اعتقالهم مرة أخرى دون معرفة أسباب ذلك الاعتقال».

يشار إلى أن مسيرة كبيرة سوف ينظمها مكتب الصدر في البصرة خلال الأيام المقبلة في حالة عدم الاستجابة لمطالب السجناء المعتصمين والمضربين عن الطعام في سجن المعقل، بحسب مقربين من المكتب في البصرة.

ويشكو أنصار التيار الصدري من التعرض للاعتقالات، بشبهة الانتماء لميليشيا جيش المهدي الموالية للتيار الصدري. وكانت الحكومة العراقية قد نفذت عمليات أمنية ضخمة في البصرة وبغداد للحد من نفوذ عناصر تلك الميليشيا، التي وجهت لها أطراف مختلفة اتهامات بارتكاب أعمال عنف ذات صبغة طائفية.