المنامة: اجتماع إقليمي يبحث مستقبل العراق ودول جواره بعد «الانسحاب الأميركي»

9 دول إقليمية تدين محاولة قلب نظام الحكم في البحرين

TT

يتوافد اليوم، على العاصمة البحرينية، 9 وزراء داخلية دول عربية وإقليمية، للمشاركة في اجتماعات دول جوار العراق على مستوى وزراء الداخلية، التي ستحتضنها المنامة يوم غد الأربعاء.

ووسط أجواء وصفتها مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» بـ«الإيجابية والبناءة»، اختتمت اللجنة التحضيرية لاجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق أعمالها أمس (الاثنين)، بعد توافق كامل على المواضيع التي سترفع لاجتماع وزراء داخلية المجموعة غدا الأربعاء.

وقالت مصادر وثيقة الصلة باجتماعات اللجان التحضيرية، إن كافة الدول المشاركة في اجتماعات دول جوار العراق، وهي إلى جانب بغداد، كل من: الأردن، وإيران، والبحرين، وتركيا، والسعودية، وسورية، والكويت، ومصر، أدانت بشكل جماعي المخطط الإرهابي الذي كان يهدف إلى قلب نظام الحكم في البحرين.

وسيكون بند إدانة الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين، حاضرا على طاولة وزراء داخلية دول جوار العراق، الذين سيتوافدن إلى العاصمة المنامة اليوم. ويتوقع ألا يتغيب أي من وزراء داخلية دول جوار العراق عن النسخة السابعة لهذه الاجتماعات.

وبدأت مجموعة وزراء داخلية دول جوار العراق، اجتماعاتها، منذ عام 2004، وذلك بعد سقوط النظام العراقي السابق، إثر الغزو الأميركي للعراق، وعقدت منذ ذلك العام 6 اجتماعات سنوية، فيما ستلتئم المجموعة ذاتها في اجتماعها السابع في المنامة غدا.

ويعتبر اجتماع المنامة، أول اجتماع يعقد بعد تطبيق قرار سحب الولايات المتحدة الأميركية لجيشها من الأراضي العراقية.

وسيطر موضوع الانسحاب الأميركي من العراق، على جانب من المباحثات التي جرت خلال اليومين الماضيين على مستوى اللجان التحضيرية لاجتماعات وزراء داخلية دول جوار العراق.

وستطلب مجموعة وزراء داخلية دول جوار العراق، طبقا لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، تقييم الوضع العراقي في مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي، ومدى تأثيره على جيرانه.

وتتشابه إلى حد كبير، المواضيع المدرجة على جدول أعمال وزراء داخلية دول جوار العراق في النسخة الحالية، مع ما انتهى إليه اجتماع المجموعة السادس المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية العام الماضي، الذي توصل إلى 17 توصية.

ومن المنتظر أن تقدم دول جوار العراق في اجتماعات الغد، تقريرا حول التقدم الذي أحرزته كل منها في تطبيق الرؤى والأفكار التي انتهت إليها الاجتماعات الستة الماضية.

وكان العراق قد وقع بروتوكولا أمنيا مع دول جواره خلال الاجتماع الثالث للمجموعة الذي عقد في مدينة جدة السعودية عام 2006. وخلص آخر اجتماع لمجموعة وزراء داخلية دول جوار العراق، لتوصية تدعو لتجديد العمل بهذا البروتوكول، ودعوة الدول التي لم تصادق عليه بعد لسرعة المصادقة عليه.

ويتوقع أن يتم التأكيد في اجتماع المنامة، على مسألة ضرورة العمل بالبروتوكول الأمني الموقع بين العراق وجيرانه، الذي يضمن مزيدا من التعاون بين كافة الأطراف، بما يحقق أمن وسلامة الدول العربية والإقليمية التسع.