أعلن مسؤولو أمن في باكستان أن ستة أشخاص، على الأقل، يعتقد أنهم من المتمردين، لقوا حتفهم، أمس، في هجوم صاروخي نفذته طائرة أميركية من دون طيار في المنطقة القبلية شمال غربي البلاد المتاخمة للحدود الأفغانية.
كما أصيب ثلاثة آخرون في الغارة الجوية التي استهدفت منزلا وسيارة بالقرب من مدينة مير علي بمنطقة وزيرستان الشمالية القبلية. وقال ضابط استخبارات باكستاني، تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه: «أطلقت طائرة أميركية من دون طيار ثلاثة صواريخ.. أصاب اثنان منها منزلا، ودمر الثالث سيارة». وأضاف: «وفقا لما لدينا من معلومات، فقد قتل ستة أشخاص، وأصيب ثلاثة». وأكد ضابط استخبارات ثان الهجوم وحصيلة القتلى والجرحى. يشار إلى أن هذه الغارة هي الـ14 لطائرات أميركية من دون طيار خلال الشهر الحالي، قتل خلالها أكثر من مائة شخص، يعتقد أن غالبيتهم من المسلحين. ولا تعترف الولايات المتحدة بالهجمات التي تنفذ بطائرات من دون طيار، غير أن مسؤولين في واشنطن يقولون، بصورة خاصة، إن بين ضحايا الهجمات عشرات من مسلحي تنظيم القاعدة وزعماء طالبان الذين يقفون وراء تنفيذ هجمات عبر الحدود تستهدف القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان.
وتدين باكستان هجمات لطائرات من دون طيار علنا، غير أن محللين يعتقدون أن ضباط الاستخبارات الباكستانية يساعدون عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في تحديد أهداف هذه الغارات. يذكر أن أكثر من 1100 شخص قتلوا في باكستان منذ أغسطس (آب) 2008 في أكثر من 130 غارة نفذتها طائرات أميركية من دون طيار. وتثير هذه الغارات المشاعر المعادية للولايات المتحدة في باكستان.