أوباما: العمل العسكري ضد إيران ليس الطريقة المثالية.. لكنه على الطاولة

واشنطن ترفض فكرة تبادل معتقلين مع إيران.. نجاد: إيران هي القوة العالمية الوحيدة إلى جانب أميركا

TT

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، إن وقوع حرب بين إسرائيل وإيران أو توجيه ضربة عسكرية أميركية ضد إيران ليس الطريق المثالي لحل الأزمة النووية مع طهران. وفرض مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات أكثر صرامة على إيران التي تتحدى مطالبة المجتمع الدولي لها بوقف تخصيب اليورانيوم.

وتقول إيران إنها بحاجة لليورانيوم المخصب للتوليد السلمي للكهرباء، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها، بمن فيهم إسرائيل، يخشون من أن يكون برنامج طهران النووي غطاء لبناء قنبلة ذرية. وقال أوباما في اجتماع نقلته محطة «سي إن بي سي»: «نحن مستمرون في الانفتاح على الحلول الدبلوماسية لحل هذه المشكلة.. لا نعتقد أن حربا بين إسرائيل وإيران أو خيارات عسكرية ستكون الحل المثالي لهذه المشكلة. لكننا نبقي جميع الخيارات على الطاولة». كما يحذر قادة عسكريون أميركيون من أن ضربات عسكرية أميركية أو إسرائيلية ضد إيران قد تطلق شرارة عمل انتقامي من جانب طهران وجماعات وكيلة لها مثل حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة، الأمر الذي من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة.

إلى ذلك، رفضت الولايات المتحدة أمس فكرة تبادل معتقلين مع إيران، وذلك غداة الطلب الذي وجهه لها الرئيس محمود أحمدي نجاد للإفراج عن ثمانية إيرانيين، في حين لا تزال طهران تحتجز أميركيين اثنين.

من جهة ثانية، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده أصبحت القوة العالمية الوحيدة إلى جانب الولايات المتحدة. ونقلت وكالة أنباء «فارس» أمس عن أحمدي نجاد القول لمجموعة من الإيرانيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة على هامش وجوده في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «يدرك الجميع في عالم اليوم أن هناك قوتين فقط تتمتعان بأقوى نفوذ في العالم، هما الولايات المتحدة وإيران».

وأضاف: «ولهذا، فإن مستقبل العالم يعتمد على الأسلوب الذي تتعامل به هاتان القوتان مع بعضهما». واعتبر أحمدي نجاد أن هذا هو سبب أن معظم المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة ينتظرون خطابي ممثل الولايات المتحدة وممثل إيران. ووصف الولايات المتحدة بأنها زعيم الاقتصاد العالمي بلا منازع، إلا أنها فشلت في إدارة شؤون العالم بسبب عدم تحليها بالتفاهم، كما هو واضح في أفغانستان والعراق.

وقال: «لكن على النقيض من الولايات المتحدة، فإن إيران بسياسة السلام والصداقة والعدل التي تتبعها ليست لديها فقط الإمكانات للاضطلاع بإدارة العالم ولكنها تحظى أيضا باعتراف العالم».

وأضاف أن النزاع بشأن البرامج النووية الإيرانية ليس إلا ذريعة «لأن الولايات المتحدة تدرك تمام الإدراك، بل هي متأكدة من أن إيران لا تمتلك ولا حتى تسعى لامتلاك أي أسلحة (نووية)». وقال: «المشكلة الأساسية هي أن الولايات المتحدة لا تستطيع حصر الثقافة الإيرانية في مساحة جغرافية أو سجنها (داخل إيران)؛ لأن هذه الثقافة مثل النسيم الذي ينتشر ويستحيل التحكم فيه».

وفيما يتعلق بالوفود الغربية التي قاطعت كلمته أمام الجمعية العام الماضي، قال أحمدي نجاد إنهم «لا يسمحون بحرية التعبير». وأضاف مخاطبا هذه الوفود: «منذ سنوات طويلة، لديكم ألسنة كبيرة وآذان صغيرة، وحان الوقت ليتغير الحال».