تحدثت مصادر أمنية عن معلومات قالت إنها تتحقق منها عن اعتزام فلسطينيين إطلاق صواريخ على إسرائيل من سيناء بعد التسلل من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق الحدودية. وبينما قالت مصادر أمنية مصرية إن عمليات استجواب محمد دبابش المسؤول الأمني بحماس ما زالت تتم في أحد المقرات الأمنية بالعاصمة القاهرة، وقالت المصادر إنه يتم استجواب دبابش بشأن مقتل الشرطي المصري أحمد شعبان أثناء نوبة حراسة له على الحدود بين مصر وغزة في يناير (كانون ثاني) الماضي، ووقوع اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين والقوات المصرية إثر احتجاجات فلسطينية على بناء مصر الجدار الفولاذي، وتأخر السلطات المصرية في السماح بعبور قافلة النائب البريطاني جورج غالاوي إلى غزة.
جددت مصر أمس رفضها دخول النائب البريطاني جورج غالاوي أراضيها للعبور إلى غزة. وشددت مصر من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع غزة، ومنها زيادة عدد الحواجز الأمنية داخل مدينة رفح وزيادة عدد الدوريات على الحدود بين مصر وغزة، والتأكيد على رجال الأمن المنتشرين على طول الحدود بالحذر ومراقبة مناطق الأنفاق مراقبة جيدة.
وفسرت المصادر الأمنية هذه الإجراءات بأنها احترازية بعد تلقيها معلومات وردت من بعض المصادر السرية، ويجري التحقق من صحتها، بشأن اعتزام فلسطينيين إطلاق صواريخ على إسرائيل من سيناء بعد التسلل من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق الحدودية.
على صعيد آخر قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن السلطات تتابع عن كثب ما تردد من أنباء عن توجه قافلة مساعدات إلى قطاع غزة تحت اسم «شريان الحياة 5»، مشيرا إلى أن سفارات مصر في الدول المزمع مرور القافلة بها أبلغت السلطات المسؤولة هناك بالقواعد المصرية المنظمة لمسألة دخول المساعدات، والتي تقضي بتفريغ هذه المساعدات في ميناء العريش، مع قيام الهلال الأحمر المصري بتولي مسؤولية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقد وصلت سفينة مساعدات سورية إلى ميناء العريش في انتظار تفريغ حمولتها وإدخالها إلى قطاع غزة بالطريق البرى يوم الثلاثاء. وكانت قد أبحرت من ميناء طرطوس السوري أول من أمس، وتقل نحو 650 طنا من الأدوية والمساعدات الطبية والمواد الغذائية ومواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وقد وصلت أمس إلى الغاطس الأول لميناء العريش البحري.