استنفار أصولي في بريطانيا ضد تصريحات شاتم أم المؤمنين

بلاغ لاسكوتلنديارد ضد المدعو حبيب ومظاهرة في الهايد بارك الأحد

TT

قال الإسلامي المصري الدكتور خالد فكري الأمين العام للجنة الدفاع عن عرض الرسول (صلى الله عليه وسلم) في بريطانيا إنهم بصدد تنفيذ عدة إجراءات قانونية ضد المدعو ياسر حبيب شاتم أم المؤمنين السيدة عائشة، وأضاف في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه عبر مركز «المقريزي للدراسات» بلندن الذي يشرف عليه الدكتور هاني السباعي: «لقد قمت أنا شخصيا بصحبة أحد المحامين بالتقدم ببلاغ ضد هذا المدعو ياسر الحبيب إلى قسم شرطة بشمال لندن أول من أمس».

وأوضح أن لجنة الدفاع عن عرض النبي (صلى الله عليه وسلم): «تضم عددا من العلماء والمشايخ والدعاة وطلبة العلم الشرعي وبعض المحامين والسياسيين والأكاديميين».

وقال: ذكرت في البلاغ المقدم إلى قسم الشرطة أن المدعو الحبيب أثار نعرة طائفية شديدة بين السنة والشيعة وتسبب في حالة غليان بين المسلمين السنة في بريطانيا وكذلك حالة من الاحتقان والغضب الشديد. وأضاف الدكتور فكري: لقد أوضحت في محاضراتي وخطبة يوم الجمعة أننا سنلجأ إلى القنوات القانونية لإيقاف هذه الجريمة ومنع تكرارها. وقد تقدمت بصفتي إمام مسجد الصحابة شمال لندن مطالبا السلطات باتخاذ إجراء صارم ضد شاتم السيدة عائشة وإيقافه وتقديمه للمحاكمة بتهمة ازدراء الدين الإسلامي واتهام النبي في شرفه وعرضه، وإثارة الكراهية والعنف وأن أفعاله وأقواله ستتسبب في إحداث فتنة طائفية بين السنة والشيعة وتهدد السلام الاجتماعي في بريطانيا.

والدكتور فكري تخرج في كلية طب قصر العيني بالقاهرة عام 1980، وكان رئيس اتحاد طلاب كلية الطب بجامعة القاهرة عام 1977 إلى عام 1978، واعتقل ضمن قرارات التحفظ التي أصدرها السادات عام 1981 ثم برأته المحكمة عام 1984. ثم سافر إلى الكويت وعمل بها طبيبا للوقاية الصحية من عام 1985 إلى 1997، وفي عام 1997 تقدم بطلب للجوء السياسي في بريطانيا وحصل عليه في 2005.

إلى ذلك تحدث الإسلامي المصري فكري عن قيام اللجنة بالإعداد لمؤتمر عام يوم الأحد المقبل بعد صلاة الظهر من الساعة الثانية إلى الساعة الخامسة مساء في حديقة الهايد بارك.

من جهته قال الإسلامي المصري الدكتور هاني السباعي مدير مركز «المقريزي للدراسات» بلندن لـ«الشرق الأوسط»: «إن هناك غليانا يعتمل في صدور المسلمين في المملكة المتحدة جراء الجريمة التي أقدم على فعلتها الشيعي الكويتي المدعو ياسر يحيى عبد الله»، وقال: «بينما المسلمون يتعبدون في شهر رمضان وبينما هم يستعيدون عبق التاريخ بمناسبة ذكرى غزوة بدر الكبرى في السابع عشر من شهر رمضان لسنة 1431 إذا بالمدعو ياسر الحبيب يقيم احتفالا في اليوم نفسه بمناسبة وفاة السيدة عائشة (رضوان الله عليها) ويكيل لها السباب وأقذع الألفاظ مستهينا بمشاعر أكثر من مليار مسلم». وأضاف أن «الشيعي حبيب أساء إلى أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر الصديق الطاهرة العفيفة المبرأة من فوق سبع سماوات».

وأثارت أفعال وتصريحات المدعو ياسر الحبيب (31 سنة) منذ 17 رمضان الماضي، 23 أغسطس (آب) 2010، ردود فعل وصلت إلى حد إشعال الفتنة بين المسلمين عامة، وفي الكويت خاصة، عندما نظم حفل ابتهاج بمناسبة وفاة أم المؤمنين عائشة، و«قرر مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه الأسبوعي صباح أول من أمس، في ظل الإجراءات التي تم اتخاذها في مواجهة التطورات المتعلقة بتطاول المتطرف حبيب على الرموز الدينية، اعتماد مشروع مرسوم بسحب الجنسية الكويتية منه وممن اكتسبها معه بطريق التبعية».