الجماعة الإسلامية: هناك مشكلة أقلية مسيحية في مصر لا تتمتع بحقوقها على قدم المساواة

البابا شنودة: من العيب أن يقال إن هناك تآكلا للدولة في مواجهة الكنيسة

TT

دخلت الجماعة الإسلامية على خط الأزمات الطائفية في مصر، حيث اعتبر أسامة حافظ عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، القيادي البارز، أن هناك «مشكلة أقلية مسيحية في مصر لا تتمتع بحقوقها على قدم المساواة»، مناشدا الدولة أن تتعامل مع المحتجين ومنظمي الوقفات الاحتجاجية بمنطق متحضر. وقال حافظ في مقال له نُشر بموقع الجماعة: «في كل دول العالم هناك أقليات لا بد أن تدافع عن حقوقها.. ولا بد أن يقتنع المجتمع أن هناك مشكلة.. وعلينا العمل على حلها.. ولا بد للأغلبية أن تحترم الأقلية»، مطالبا المسلمين بأن لا ينخدعوا بفتاوى البعض «بأن يحرقوا أو يحطموا أو يقتلوا بحجة أنهم (المسيحيين) نقضوا العهد».

وهاجم حافظ، الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ودير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس، على خلفية تصريحاته الصحافية الأخيرة التي هاجم فيها المسلمين واعتبرهم ضيوفا على أصحاب البلد الأصليين، وهم المسيحيون من وجهة نظره، قائلا: «ليس كل النصارى بيشوي.. وجريمة نقض العهد في دولة المسلمين جريمة شخصية لا تعم».

ودعا القيادي بالجماعة الإسلامية أجهزة الدولة إلى أن تستمر في التعامل مع الوقفات الاحتجاجية بمنطق متحضر، وأن لا تستجيب لدعاوى الصدام التي تأتيها من هنا أو هناك.

من جهة أخرى اعتبر البابا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس في مصر أن الكنيسة لا تحول قضاياها إلى سياسة. وقال البابا في تصريحات له الليلة قبل الماضية، إن قضية كاميليا شحاتة زوجة كاهن المنيا قضية اجتماعية أخذت أكثر من حجمها. وأضاف البابا: «الكنيسة ليست في خطر، وبعض وسائل الإعلام أساءت استخدام الحرية.. وأدعو لكل من شتموا وأساءوا لي في (أزمة كاميليا) بالمغفرة، ولن نقابل ما فعلوه بالإساءة».

ورفض البابا شنودة اتهام الكنيسة بتعاظم دورها مقابل تآكل دور الدولة أو أن الكنيسة أصبحت دولة داخل دولة، وقال: «هذا التعبير مثير ويراد به الانقسام والفتنة في المجتمع». وأضاف: «من العيب أن يقال إن هناك تآكلا للدولة في مواجهة الكنيسة لأن هذا نوع من الكلام يهدف إلى إثارة الفتنة وإشعال حفيظة الدولة ضد المسيحيين والكنيسة، فهل المطلوب أن لا تستجيب الدولة لمطالب المسيحيين وتهملهم كي لا يتهموها بالعمل على تآكل الدولة؟».